اعترض سبيلها سبعة أشخاص واقتادوها تحت التهديد إلى مكان مهجور
المحمدية: مصطفى عفيف
علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن ممثل النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالمحمدية، أعطى مساء أول أمس الثلاثاء، تعليماته المباشرة لمصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي الفتح 1 بجماعة بني يخلف التابعة ترابيا لعمالة المحمدية، للتحقيق في شبهة تعرض سيدة مطلقة من مواليد 1984 للاحتجاز والاغتصاب الجماعي من طرف سبعة أشخاص، بعدما قاموا باقتيادها والاعتداء عليها تحت التهديد بالسلاح الأبيض إلى أحد الأماكن المهجورة ضواحي منطقة عين حرودة، بعدما اعترضوا طريقها وهي متوجهة إلى مقر عملها.
وحسب المصادر ذاتها، فقد تفجر الحادث، مساء أول أمس الثلاثاء، بعد تأخر الضحية عن موعد عودتها إلى منزل أسرتها، حيث اتصل والدها بهاتفها النقال عدة مرات قبل أن يرد عليه أحد الأشخاص الذي هدده بالانتقام منها في حال إبلاغ الدرك قبل أن يقوم المشتبه فيه بقطع الاتصال.
وأضافت المصادر ذاتها أن عائلة السيدة انتقلت صوب مقر الدرك الملكي لتقديم شكاية في الموضوع ضد سبعة أشخاص تم ذكرهم بأسمائهم، وبعد الاستماع لتصريحات أفراد العائلة، قامت عناصر الدرك الملكي بالاتصال بهاتف الضحية عدة مرات حيث كان المجيب في أحد الاتصالات أحد المشتبه فيهم، وبعد علمه بكون عناصر الدرك على علم بالواقعة تم إغلاق الهاتف، قبل أن تتصل إحدى السيدات بوالد الضحية عبر رقم آخر لتخبره بكون ابنته مغمى عليها بالقرب من تجزئة الفتح، الأمر الذي عجل بانتقال عائلة الضحية إلى عين المكان، حيث وجدوا ابنتهم في حالة حرجة ومغمى عليها ومصابة بجروح ليتم على الفور نقلها صوب قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالمحمدية حوالي 11 والنصف ليلا، وبعد معاينتها من طرف الطبيب المداوم تم على الفور نقلها إلى جناح النساء لتشخيص حالتها مع وضعها تحت المراقبة الطبية.
الحادث عجل باستنفار أمني بالمنطقة بعد إشعار النيابة العامة بالواقعة، حيث أمر وكيل الملك بإجراء بحث قضائي للوقوف على حقيقة شبهة الاغتصاب الجماعي والاحتجاز، في وقت أكدت عائلة الضحية أن منفذي العملية كانوا على خلاف معهم منذ أسابيع وبعد تدخل ذوي النيات الحسنة تم الصلح بينهم لكنهم ظلوا يهددون الفتاة بالانتقام أو إخلاء المنزل الذي تقطنه العائلة.
