خالد الجزولي
يواجه المنتخب الوطني الأول لكرة القدم منافسه الزامبي، مساء اليوم الاثنين، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لحساب الجولة الثالثة من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا، بشعار الفوز، بحثا عن التأهل إلى ثمن نهائي المسابقة، وضمان تعزيز صدارته للمجموعة الأولى، على أمل البقاء داخل قواعده وتجنب التنقل إلى الدار البيضاء.
وباشر «الأسود» تحضيراتهم للنزال المرتقب، منذ صباح أول أمس السبت، بمركب محمد السادس بالمعمورة، حيث سجلت التداريب مشاركة العناصر الاحتياطية، تحت إشراف المعد البدني، فيما خاضت العناصر الأساسية حصص الاستشفاء وإزالة العياء، استعدادا للانخراط بقوة في بقية الحصص التحضيرية، علما أن المباراة ستشهد بعض التغييرات لضخ دماء جديدة على المجموعة، نتيجة المردود المتواضع لعدد من اللاعبين في مباراتي جزر القمر ومالي.
وركز الطاقم التقني الوطني على الإعداد الذهني لـ«الأسود»، لتجاوز تداعيات التعادل الإيجابي الأخير أمام منتخب مالي، سيما وأن النتيجة المحققة في الجولة الثانية أدخلتهم دائرة الحسابات الضيقة، فضلا عن تعرضهم لانتقادات كبيرة من قبل أنصار المنتخب المغربي. ويراهن المدرب وليد الركراكي على تحفيز اللاعبين، لبذل مجهودات مضاعفة أمام منتخب زامبيا، خاصة وأنه لا مجال أمامهم سوى تحقيق الفوز، لتأمين الاحتفاظ بصدارة المجموعة الأولى.
وعبر الركراكي، من خلال تدوينة عبر حساباته الرسمية، عن اعتذاره للمشجعين المغاربة عقب المواجهة الأخيرة التي جمعت «أسود الأطلس» بمنتخب مالي، موجها رسالته بشكل خاص إلى الجماهير التي حجت بكثافة إلى الملعب، جاء فيها: «أود أن أقدم اعتذاري لجميع المشجعين المغاربة المتحمسين الذين جاؤوا إلى الملعب بالأمس ضد مالي»، وجدد العهد مع المغاربة بالعمل الجاد والقتالية في المواعد المقبلة، مؤكدا أن الهدف الأسمى للمجموعة يظل هو التتويج باللقب القاري، حيث قال: «أعدكم بأن لاعبيّ سيبذلون قصارى جهدهم في المباريات القادمة لتحقيق حلمنا جميعا، وهو إبقاء الكأس في الرباط». وكان المنتخب الوطني، قد اكتفى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، في المباراة التي جمعته بمنتخب مالي، مساء الجمعة الماضي، بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات عن مسابقة «الكان»، حيث تقدم في النتيجة في الوقت بدل الضائع من عمر الجولة الأولى من ضربة جزاء، انبرى لها المهاجم إبراهيم دياز، وانتظر الجميع انتفاضة «الأسود» في الجولة الثانية، إلا أنهم صدموا بتعادل المنتخب المالي من ضربة جزاء بواسطة المهاجم «سينايوكو» في الدقيقة 64. وعلى الرغم من التغييرات التي أقدم عليها الناخب الوطني وليد الركراكي، إلا أنها لم تغير من نتيجة التعادل، علما أن الحكم الكاميروني أضاف عشر دقائق كوقت بدل ضائع.
وعلى ضوء التعادل الإيجابي الذي انتهت به المباراة، لا يزال المنتخب الوطني متصدرا لجدول ترتيب المجموعة الأولى بمجموع 4 نقاط، مقابل نقطتين لكل من مالي وزامبيا في المركز الثاني، في حين يحتل منتخب جزر القمر المرتبة الثالثة بنقطة واحدة.
