الأخبار
بعد جملة الاعتقالات التي شنتها مصالح الدرك الملكي في صفوف بارونات المخدرات بمنطقة الغرب ومولاي بوسلهام تحديدا، نجحت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، نهاية الاسبوع الماضي، في الإطاحة بالبارون الملقب بـ«ولد الحوات» الذي دوخ كل الأجهزة الأمنية بمنطقتي الشمال والغرب، حيث كان يتنقل بشكل سري بين مقر إقامته بالعرائش وضيعته الفلاحية بمولاي بوسلهام.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء ظلت تترصد للبارون المبحوث عنه منذ مدة، قبل أن تتعقبه، مساء الجمعة الماضي، من نقطة انطلاق بالعرائش، وتنجح في اعتقاله، بعد مداهمته بمدخل ضيعته الفلاحية نواحي مولاي بوسلهام، وقد تمت العملية بإحكام كبير من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق آني مع ولاية الأمن بالقنيطرة والدرك الملكي، حيث تم تصفيده واقتياده رفقة سيدة كانت برفقته الى مقر الفرقة الوطنية بالدار البيضاء، كما تم حجز بندقيتي صيد ومحجوزات أخرى.
وأكدت مصادر الجريدة أن سقوط آخر قلاع المخدرات بمنطقة مولاي بوسلهام بفعل تدخل عناصر الفرقة الوطنية، يدعم المجهودات الكبيرة المبذولة بالمنطقة على مدى سنتين، بعد أن تمكنت عناصر الدرك الملكي من تفكيك شبكات وإيقاف بارونات كبار على مستوى المنطقة، وعلى رأسهم البارون الملقب بـ«القرع» الذي أدانته استئنافية القنيطرة، قبل أشهر، بعشر سنوات سجنا نافذا، ليلحق به، أول أمس السبت، أحد أهم رجالاته الذي ظل في حالة فرار بين منطقتي الشمال والغرب، بعد تضييق الخناق عليه وعلى تجارته المحظورة المرتبطة بالاتجار الدولي في المخدرات.
وكانت مصالح الدرك الملكي بالقيادة الجهوية بالقنيطرة قد نجحت، في أكتوبر من السنة الماضي، في اعتقال أخطر بارون مخدرات بمنطقة الغرب، موضوع عشرات مذكرات البحث من طرف كل الأجهزة الأمنية على الصعيدين المحلي والوطني، حيث ظل في حالة فرار منذ 2016، قبل أن يسقطه كومندو من الدرك الملكي بمنطقة القصيبية ضواحي مدينة القنيطرة، بتنسيق مع النيابة العامة.
وسقط بارون المخدرات الذي في يد الدرك الملكي، بعد ثمان سنوات من مطاردته من طرف الدرك الملكي والأمن الوطني والشرطة الدولية، حيث كان قد توارى عن الأنظار طوال هذه المدة التي يروج أنه قضى نصفها بالخارج، قبل أن يعود إلى تراب المملكة، ويواصل أنشطته المحظورة المرتبطة تحديدا بالاتجار في المخدرات والتهريب الدولي للمخدرات، بإيعاز ومساعدة العديد من الأشخاص والبارونات الصغار، بينهم الملقب بـ«ولد الحوات» الذي جرى اعتقاله، أول أمس، بمولاي بوسلهام من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء.
وتفيد مصادر موثوق بها بأن البارون الموقوف يعتبر الى جانب البارون الملقب بـ«القرع» الذي أدين، قبل أشهر، بعشر سنوات سجنا نافذا، من أهم مروجي المخدرات بالمنطقة، حيث تردد اسماهما في عشرات القضايا والاعتقالات والمحجوزات المرتبطة بالمخدرات على مستوى منطقة الغرب ومولاي بوسلهام والقنيطرة، إذ سبق لعناصر الدرك الملكي والأمن الوطني إجهاض عشرات العمليات ومحاولات التهريب الدولي للمخدرات، تكشف الأبحاث لاحقا أنها تعود إلى شبكة البارون الموقوف «القرع»، ومعاونيه، بينهم البارون الموقوف، أول أمس، من طرف الفرقة الوطنية للشرطة.
