
أكادير: محمد سليماني
علمت “الأخبار” من مصادر مطلعة أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف أصدر تعليماته بفتح بحث قضائي مع ثلاثة دركيين بخصوص حادثة سير “غامضة” أدت إلى إصابة شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة إصابات بالغة جدا.
واستنادا إلى المعطيات، فإن الدركيين الثلاثة يشتغلون بمركز الدرك الملكي بجماعة تيسينت بإقليم طاطا، قد أحيلوا على الوكيل العام للتحقيق معهم بعد الاشتباه في تورطهم في حادثة السير المروعة، والتي أدت إلى إصابة الضحية، نقل إلى إثرها إلى المركز الاستشفائي الإقليمي لطاطا في وضعية غيبوبة تامة، ومنه تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى العسكري بأكادير.
واستنادا إلى المعطيات، فإن الدركيين أحيلوا على القضاء للتحقيق معهم باستئنافية أكادير، فيما تم الاستماع للدركي الرابع بابتدائية طاطا، بعدما تم التحقيق معهم من قبل إدارتهم، والتي تتابع الملف عن كثب على مستوى القيادة العامة للدرك بالرباط وعلى مستوى القيادة الجهوية بأكادير والإقليمية بطاطا، كما حلت الفرقة الوطنية للدرك الملكي بمركز تيسينت للتحقيق في القضية، وذلك بعد الاشتباه في كون الدركيين هم من تسببوا للضحية في هذه الحادثة، ذلك أن الشاب كان يمتطي دراجة نارية صينية الصنع، حيث غادر مركز تيسينت في اتجاه أسرته في منطقة رعوية، وقد سلك أثناء مغادرته لمركز الجماعة مسلكا ترابيا في البداية، بعيدا عن الطريق الوطنية المعبدة وبعيدا عن مركز الدرك الملكي، غير أن الدركيين بمجرد ما لمحوه يسلك ذلك المسلك البعيد عنهم، قاموا بمطاردته بسيارة المصلحة، وحين وصل إلى الطريق الوطنية، اقتربت منه سيارة الدرك، حيث سقط أرضا على الإسفلت، خصوصا وأنه يعاني من ضعف في البصر على مستوى إحدى عينيه، فيما تحمل عائلته التي نظمت وقفة احتجاجية أمام مركز الدرك الملكي أول أمس الجمعة، مسؤولية إسقاطه إلى عناصر الدرك. كما كشفت عائلة الضحية، أن المصاب ما يزال في غيبوبة رغم مرور أيام على حادثة السير، حيث أخبروا من قبل الطاقم المشرف عليه بالمستشفى أنه وقع له ارتجاج في الدماغ، وهو الأمر الذي أغاظ أسرته وعائلته أكثر.
وفي انتظار انتهاء البحث القضائي والإداري حول هذه الحادثة، وكشف ملابساتها الحقيقية، وتحديد سبب الحادثة وكيفية وقوعها، تواصل عائلة الضحية مطلبها بتطبيق القانون وترتيب الجزاءات، خصوصا وأن المصاب ما يزال في حالة غيبوبة تامة، كما أنه بعد تنقيطه تبين أنه غير مبحوث عنه، ويتوفر على جميع وثائق دراجته النارية، وأن الخطأ الوحيد الذي ارتكبه هو أنه لم يرتدي الخوذة الواقية، كما طرح مشكل المطاردة أسئلة عديدة حول قانونيتها، وخطورتها على السلامة الجسدية.





