
شفشاون: حسن الخضراوي
كشفت تقارير برلمانية أن المنطقة السياحية لشلالات أقشور بإقليم شفشاون، باعتبارها أحد أبرز المواقع السياحية الطبيعية، باتت تشهد تدهورا بيئيا متسارعا، نتيجة الاستغلال المائي العشوائي وحفر الآبار خارج التراخيص، ما أدى مباشرة إلى انخفاض منسوب المياه بشكل يثير القلق، ويتطلب تدخل الجهات المعنية، لمعالجة الاختلالات والتجاوزات والحفاظ على الثروة المائية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات المختصة فتحت بحثا بشأن المعلومات، التي تم تداولها حول التحذير من مخاطر التدهور البيئي، وعدم السماح بتراجع جاذبية السياحة الجبلية بالمنطقة، واستمرار تجويد الخدمات العمومية وتجهيز البنيات التحتية، بشكل يمكن من الرفع من استقطاب الزوار والسياحة الداخلية والخارجية.
وكشفت البرلمانية سلوى البردعي، في مساءلتها لنزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن استمرار الاستغلال العشوائي للفرشة المائية والوديان بصفة عامة، ينذر بجفاف الشلالات وفقدان مورد مائي طبيعي ووجهة سياحية مهمة، كما يعكس غياب آليات الرقابة والتدبير المستدام للموارد المائية بالمنطقة، وسط استياء واسع في أوساط السكان والفاعلين المحليين.
وكانت وزارة الداخلية أكدت خلال العديد من الاجتماعات واللقاءات على دعمها لمشاريع تطوير السياحة الجبلية بتطوان وشفشاون والحسيمة والمضيق ووزان، وذلك بالنظر إلى ما تتوفر عليه المناطق المذكورة من مناظر طبيعية خلابة، وشلالات ومحميات طبيعية، وكذا الموروث الثقافي التقليدي الذي يختلف من منطقة جبلية إلى أخرى، ويمكن استثماره كعامل جذب للسياح والزوار وخلق التنمية والتشغيل.
وتواصل السلطات المختصة بشفشاون بدورها فتح مسالك طرقية تؤدي إلى مناطق سياحية جبلية، تسحر الزوار والسياح، وكان يصعب الوصول إليها بالسيارات ومختلف وسائل النقل سابقا. كما تتواصل أشغال هيكلة مناطق سياحية جبلية مشهورة بأقشور، وتوسيع مواقف السيارات، والسهر على تجهيز المرافق العمومية بما يضمن تفادي الاكتظاظ، سيما مع الإقبال المتزايد للسياح سنة بعد أخرى.





