
خطف الشاب القطري غانم مفتاح الأنظار، ليلة أمس، خلال افتتاح النسخة الثانية والعشرين من بطولة كأس العالم لكرة القدم بدولة قطر.
غانم مفتاح استطاع أن يلفت انتباه الجماهير العربية بتلاوته لآيات قرآنية في افتتاح فعاليات مونديال قطر 2022، معبرا بذلك عن سعادته بالمشاركة في هذا العرس الكروي الضخم.
“جسمي صغير لكن قلبي كبير” هكذا يصف غانم مفتاح نفسه، محب للمغامرات ولا يعرف اليأس طريقه.
يعيش بـ”ربع جسد” لكن هذا لم يمنعنه يوما من الأيام من أن يكون سعيدا في حياته، شاءت الأقدار أن يصاب منذ ولادته بمتلازمة التراجع الذيلي، وهي اضطراب نادر يسبب مشكلات في نمو الجزء السفلي من الجسم.
رغم مرضه، الغانم مفتاح بارع في استخدام لوح التزلج، كما اختار لنفسه طريقة خاصة للعب كرة القدم رفقة أصدقائه.
لدى غانم شركة مثلجات خاصة به تدعى “غريسة للآيس كريم”، وهو مشروع ألهمته به والدته، وإلى الآن، لدى شركته 6 فروع، و60 موظفا.
استطاع غانم أن يجلب أزيد من مليون متابع على صفحته الرسمية ” انستغرام”، وذلك من خلال حرصه على تمرير مجموعة من الرسائل الإيجابية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويقول غانم، في فيديو سابق له: “من صغري تعلمت التصالح مع ذاتي، والتصالح مع الأشياء التي لا يمكن تغييرها، تصالحت مع جسمي، تصالحت مع شكلي، وبفضل من الله وصلت إلى قناعة أن الله سبحانه وتعالي خلقني في أحسن تقويم، وآلامي وأوجاعي أداويها بالصبر والحمد والدعاء”.
بعد حفل افتتاح مونديال قطر تصدر وسم “هاشتاغ غانم المفتاح” منصات التواصل، وسط احتفاء واسع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمدونين، الذين وصفوا افتتاح المونديال في قطر “بالمبهر”.
يشار إلى أن “التراجع الذيلي” هو عيب خلقي نادر يحدث بمعدّل واحد لكلّ 25 ألف شخص، ويتميّز بنمو غير طبيعي للجنين في بعض أجزائه، خاصة الأجزاء السفلية من العمود الفقري، وغالبا ما يغيب العجز والعصعص مع تشوّه في الفقرات القطنية، وقد يترافق مع تشوّهات في الجهاز البولي والتناسلي، مما قد يؤدي إلى الفشل الكلوي، كما يمكن أن يبرز في مراحل تقدّم المرض قصور في التنفس نتيجة لتشوه في فقرات العمود الفقري الصدري.
أما عن أسبابه فهو مرتبط أساسا بإصابة الأم بمرض السكري خلال حملها، وله أسباب جينية مردها إلى طفرة جينية تمسّ الجين “إتش بي9” (HB9).
سارة بوحافة





