حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

سيدي بنور …سكان أقدم «كريان» يرفضون ترحيلهم إلى جماعة العونات

دعوا السلطات إلى الحوار عوض نقلهم خارج المدينة

عاد ملف ترحيل سكان دوار العبدي، الذي يعتبر أقدم «كريان» بسيدي بنور، إلى الواجهة، حيث عبر قاطنوه عن رفضهم قرار ترحيلهم إلى خارج المجال الحضري، وتحديدًا إلى منطقة أربعاء العونات، معتبرين أنه قرار جائر في حقهم ويمس بحقوقهم الأساسية في السكن الكريم والاستقرار داخل تراب المجال الحضري لمدينة سيدي بنور.

وأكد السكان، من خلال جمعيات المجتمع المدني، تشبثهم الراسخ بحقهم المشروع في البقاء في عين المكان، داعين السلطات المحلية والإقليمية إلى التراجع عن أي مخطط للترحيل أو الإبعاد، واعتماد مقاربة تنموية عادلة تقوم على إعادة هيكلة الدوار في موقعه الحالي أو إيواء السكان داخل المجال الحضري بدل تهجيرهم، سيما وأن جلهم لهم ارتباط العمل بالمدينة، مطالبين المسؤولين بعدم ترحليهم وإبعادهم عن مقرات عملهم ومورد رزقهم إلى منطقة تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم.

وطالب سكان دوار العبدي، في بيان استنكاري، بضرورة إشراك ممثلي الساكنة في أي قرار أو مشاورات تخص مستقبل الدوار، باعتبار أن المشاركة الفعلية هي الضمانة الأساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية والشفافية واحترام إرادة المواطنين.

وأكدت جمعيات مدنية بالمنطقة عزمها الدخول في سلسلة من الأشكال النضالية الحضرية، وفق ما يتيحه القانون، من أجل الدفاع عن حق السكان المشروع في السكن والاستقرار داخل المدينة، وصون كرامتهم وحقوقهم المشروعة.

ويعاني سكان دوار العبدي مجموعة من المشاكل البنيوية، بعدما تخلت المجالس المتعاقبة على تسيير المدينة عن تحقيق مطالبهم في العيش الكريم وعدم التزام المنتخبين بالوعود التي قدموها لهم في كل الحملات الانتخابية الجماعية والبرلمانية، خاصة التعجيل بحل مشكل البنية التحتية التي يفتقر إليها التجمع السكني المتواجد بقلب سيدي بنور.

إلى ذلك دعا السكان لتدخل الجهات المسؤولة محليا من أجل القضاء على عدد من النقط السوداء لرمي الأزبال بسبب غياب الحاويات، وهو الأمر الذي يجبر قاطني الدوار على وضع أكياس الأزبال بشكل عشوائي على الأرض بعدد من الأزقة وكذا بالشارع الرئيسي. وهي ظاهرة أصبحت تقلق راحة السكان بفعل الروائح الكريهة التي تزداد حدتها مع ارتفاع درجة الحرارة وتكاثر الحشرات، بالإضافة إلى افتقار التجمع السكني إلى مجاري الصرف الصحي بالرغم من تواجد الدوار بمحاذاة مجموعات سكنية حديثة الإنشاء، إضافة إلى انعدام الطرقات والممرات، الشيء الذي يصعب معه ولوج المركبات.

وتبقى هذه جملة من مشاكل واختلالات الدوار، الذي يعاني سكانه أيضا من الغبار المتطاير صيفا والبرك المائية شتاء مما يصعب معها التنقل، ومن انتشار الحشرات السامة. وهي وضعية ينتظر معها المعنيون بها من السلطات المحلية، وعلى رأسها العمالة، التدخل والقيام بما يلزم واتخاذ التدابير الكفيلة بأن تضمن شروط العيش الكريم وفي فضاء صحي خالٍ من الأضرار على كل المستويات.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى