
أفادت مصادر موثوق بها بأن معلومات استخباراتية دقيقة قادت الشرطة القضائية بولاية أمن الدار البيضاء، إلى تفكيك شبكة لترويج الكوكايين، وحجز كمية مهمة ناهزت 7 كيلوغرامات، و18 مليون سنتيم، عثر عليها بكل من الدار البيضاء وإحدى الفيلات بمنتجع الهرهورة ضواحي الرباط.
وتفيد معطيات مؤكدة بأن المتهم المتحدر من منطقة الريف والذي جرى اعتقاله، أول أمس، رفقة شريك له بالبيضاء، كان يتنقل بين العاصمة الاقتصادية والهرهورة، حيث يقيم مع زوجتيه.
ورجحت بعض المصادر الخاصة أن نزاعا نشب أخيرا بين زوجته القديمة المقيمة بالدار البيضاء، وزوجته الحديثة التي كان يتردد عليها بمنتجع الهرهورة، كان سببا في وضع البارون تحت المجهر، حيث رصدت عناصر «الديستي» كل تحركاته، قبل إسقاطه بمدخل الدار البيضاء على متن سيارة خفيفة، وبحوزته كمية من مخدر الكوكايين، انضافت إليها كمية أخرى مخبأة بفيلا فخمة يكتريها بمنتجع الهرهورة رفقة زوجته الثانية.
وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ لها، توصلت «الأخبار» بنسخة منه، أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء تمكنت، أول أمس الثلاثاء، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من حجز سبعة كيلوغرامات من مخدر الكوكايين، وإيقاف شخصين يشتبه في ارتباطهما بشبكة إجرامية تنشط في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وأضاف البلاغ الأمني أن اعتقال المشتبه فيه الأول جرى على متن سيارة خفيفة بمدخل مدينة الدار البيضاء، وهو في حالة تلبس بحيازة كيلوغرامين من مخدر الكوكايين ومبلغ 10 ملايين سنتيم، قبل أن تقود عملية التفتيش المنجزة بمنزله بمنطقة الهرهورة بضواحي مدينة الرباط إلى حجز ثلاثة كيلوغرامات إضافية من مخدر الكوكايين، ومبلغ مالي قدره ثمانية ملايين سنتيم.
ومواصلة لإجراءات البحث في هذه القضية، يوضح البلاغ ذاته، فقد تم إيقاف المشتبه فيه الثاني بمنطقة عين السبع بمدينة الدار البيضاء، وبحوزته كيلوغرامان من الكوكايين، ليصل مجموع الكميات المحجوزة إلى سبعة كيلوغرامات من هذا المخدر، فضلا عن مبلغ مالي إجمالي بلغ 18 مليون سنتيم، يشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي.
وتم الاحتفاظ بالظنينين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وكذا اعتقال باقي المساهمين والمشاركين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
ولم تستبعد مصادر الجريدة أن تكشف التحقيقات عن خيوط جديدة في هذه القضية، مرتبطة بمساعدي البارون ومصادر حصوله على مخدر الكوكايين، ومواقع ترويجه بالدار البيضاء.





