
إعداد: حسن البصري
شارك المنتخب المغربي لأول مرة في نهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم المنظمة بالكاميرون في الفترة الممتدة من 23 فبراير إلى 5 مارس 1972، إلا أنه لم يستطع تجاوز الدور الأول بعد أن تعادل في المباريات الثلاث (1 / 1) أمام منتخبات الكونغو، السودان والزايير، وتم إقصاؤه بالنسبة العامة، أي نسبة الأهداف المسجلة، بعد أن تعادل مع الكونغو في عدد النقط. لعب رقم (3) دوره بشكل غريب، فالمغرب لعب ثلاث مباريات وتعادل في ثلاث، وحصل على ثلاث نقط واحتل الرتبة الثالثة، وسجل ثلاثة أهداف وسجلت عليه ثلاثة أهداف، وكان وراء الأهداف الثلاثة التي سجلها المغرب اللاعب أحمد فرس.
دخل حلبة الصراع على التأهل إلى الدورة الثامنة 24 منتخبا وتم اعتماد الإقصاء المباشر، مع تسجيل اعتذار واحد فقط، بعد أن تخلفت فولتا العليا ولم تلتحق بغانا، حيث تأهلت إلى الدور الثاني منتخبات مصر وكينيا وساحل العاج وغانا وغينيا وجزر موريس ومالي والكونغو والطوغو والزايير وزامبيا، بالإضافة إلى المغرب، الذي استطاع أن يرد الدين لمنتحب الجزائر، الذي كان أقصاه خلال دورة السودان.
غير المنتخب المغربي مدربه اليوغوسلافي فيدينيك بمدرب إسباني يدعى باريناكا، إلا أن الأول هو من كان وراء التأهل إلى «كان» الكاميرون.
انهزم المنتخب الوطني، في العاشر من دجنبر 1970، بالجزائر بـ(1 / 3) وعاد ليفوز في السابع والعشرين من الشهر نفسه بالمغرب بـ(3 / 0) ليتأهل إلى الدور الثاني ويلتقي بالمنتخب المصري بعد سنة من ملاقاة الجزائر ويفوز عليه بالمغرب بـ(3 / 0) أيضا وينهزم بمصر بـ(2 / 3) ويتأهل للمرة الأولى إلى النهائيات التي احتضنتها الكاميرون لأول مرة في تاريخها أيضا، وفازت بها الكونغو برازفيل لأول مرة في تاريخها.
خلال الدور الثاني التقت المنتخبات في ما بينها، وتأهلت، إلى جانب المنتخب المغربي، منتخبات الكونغو والزايير وكينيا والطوغو ومالي لأول مرة، لتلتحق بالسودان الفائز بآخر دورة والكاميرون البلد المنظم.
تم توزيع المنتخبات المؤهلة إلى مجموعتين، ضمت مجموعة ياوندي منتخبات الكاميرون وكينيا والطوغو ومالي، فيما ضمت مجموعة دوالا المغرب والسودان والكونغو والزايير.
افتتحت الدورة الثامنة يوم 23 فبراير 1972 بمباراة الكاميرون وكينيا، وتوالت المباريات الأخرى ليحتل البلد المنظم الرتبة الأولى بخمس نقط.
في المجموعة الثانية، التي انطلقت يوم 25 من الشهر ذاته، احتل المنتخب الزاييري الصف الأول بثلاث نقط، بتعادلين أمام المغرب والسودان بـ(1 / 1) وفوز على المنتخب الكونغولي بـ(2 / 0)، فيما احتل هذا الأخير الصف الثاني صحبة المغرب بثلاث نقط، بعد تعادلهما بـ(1 / 1) وفوزه على السودان بـ(4 / 2) وهزيمته أمام الزايير بـ(0 / 2) ليتأهل بفارق الأهداف، إذ سجل خمسة، بينما سجل المنتخب المغربي ثلاثة أهداف بفضل أحمد فرس في التوقيت ذاته، أي بعد مرور ثلاثين دقيقة من زمن كل مباراة.
يوم 2 مارس واجه المنتخب الكاميروني نظيره الكونغولي، ورغم المساندة الجماهيرية الكبيرة، لم يستطع تجاوز عقبة الكونغوليين، خاصة وأنهم سجلوا هدف السبق في الدقيقة 36 وعرفوا كيف يحافظون عليه، ولم يبق أمام الكاميرونيين لرد الاعتبار إليهم، سوى فوزهم على المنتخب الزاييري خلال مباراة الترتيب بـ(5 / 2). وفي المباراة الثانية، ظهر المنتخب المالي بوجه مشرف واستطاع التفوق على المنتخب الزاييري بـ(4 / 3).
في المباراة النهائية، التي جرت يوم خامس مارس 1972 بملعب ياوندي، واجه المنتخب الكونغولي نظيره المالي وتمكن من العودة في النتيجة بعدما كان منهزما طيلة الشوط الأول بـ(0 / 1) وفاز عليه بـ(3 / 2) في مباراة قادها الحكم الجزائري العويسي واتسمت بالندية والقوة، لتمنح المنتخب الكونغولي شرف رفع الكأس الثامنة في مشوار البطولة الإفريقية ويجد له مكانا إلى جانب الفائزين الأوائل على غرار مصر وإثيوبيا والسودان وغانا والكونغو كنشاسا.





