شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

أزمة كليات الطب تتعمق وإضراب الطلاب يهدد بالسنة البيضاء

رغم الوساطات.. وزارة التعليم العالي تصر على «تأديب» الطلبة المضربين

النعمان اليعلاوي

يحوم شبح «السنة البيضاء» حول كليات الطب والصيدلة، في ظل انسداد الحوار واحتدام الصراع الدائر في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بين الطلبة، الذين يقاطعون الدراسة والامتحانات منذ أكثر من 4 أشهر، وبين وزارتي التعليم العالي والصحة، في الوقت الذي يطالب طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بعدد من المطالب، تتمثل أساسا في مطالبة الحكومة بالتراجع عن تقليص سنوات الدراسة من 7 إلى 6 سنوات، وإعادة هيكلة السلك الثالث، وإعادة النظر في مسألة زيادة أعداد الطلبة الوافدين، في ظل عدم توفر البنية التحتية الكفيلة بضمان التكوين في ظروف جيدة، ورفع تعويضات المتدربين في السنوات الثالثة والرابعة والخامسة. فيما تصر وزارتا التعليم العالي والصحة على أن تقليص سنوات التكوين «قرار سيادي لا رِجعة فيه».

وكان أساتذة كليات الطب قد أعلنوا أنهم يتابعون بقلق كبير تطور الأوضاع بكليات الطب والصيدلة، في ظل مقاطعة الطلبة للدروس والامتحانات، وهو ما يهدد بشكل جدي السنة الجامعية، ويلقي بظلاله على جودة التكوين بالكليات العمومية، واعتبر مجلس التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، الذي يضم الأساتذة، أن استمرار مسلسل المقاطعة رغم مضي أكثر من ثلاثة أشهر «يجعلنا ننبه مختلف الأطراف إلى خطورة هذه المرحلة» وتأثيرها السلبي على مستقبل التكوين الطبي العمومي بالمغرب وكذا على جودة هذا التكوين التي يبتغيها الجميع من خلال هدر الزمن الجامعي والانحدار غير المسبوق بمستوى الكليات العمومية للتكوين الطبي.

ودعا التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان جميع الأطراف إلى «التحلي بروح المسؤولية في هذا الظرف الحساس حفاظاً على مستقبل التكوين الطبي الجامعي وكذا دعوة جموع الطلبة إلى تحكيم لغة العقل وعدم الانجرار وراء الجانب العددي على حساب الجانب الكيفي».

وعبر الأساتذة عن ضرورة «الدفاع عن جودة التكوينات من خلال الرفع من نسبة التأطير وتوسيع ميادين التداريب وإصلاح منظومة التكوين الطبي الجامعي، وكذا نهج أسلوب تشاركي في هذا المسلسل. واعتبروا أن أي إصلاح للمنظومة هو بالأساس شأن أكاديمي خاص بالأساتذة الجامعيين بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى