شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

أنا وشقيقي مصطفى أول شقيقين يحملان قميص المنتخب المغربي ويشاركان في كأسي العالم وإفريقيا

مانسيناكش ميري كريمو (لاعب دولي سابق):

حسن البصري

ما أفضل ذكرياتك في مونديال المكسيك 1986؟

أكيد أن أفضل ذكرياتي أنني ساهمت في الإنجاز التاريخي للكرة المغربية والعربية والإفريقية، بالتأهل إلى الدور الثاني في نهائيات كأس العالم بالمكسيك عام 1986، وسجلت هدفا في شباك البرتغال، وهذا شعور أكثر من رائع بالنسبة لي، والأداء الذي قدمناه كان جيدا. طلب منا الملك الراحل الحسن الثاني بأن نفوز على البرتغال بثلاثية، وحققنا ذلك، وكنت صاحب الهدف الثالث في شباك المنتخب البرتغالي، وهذا موقف تاريخي لا يمكن أن أنساه.

خلال المونديال كنت ألعب وفي عنقي قلادة تحمل آية من القرآن الكريم، ضاعت مني في مواجهة إنجلترا، وبعدما اكتشفت الأمر، طلبت من جميع اللاعبين معي في المنتخب مساعدتي في البحث عنها ووجدناها في منطقة جزاء الفريق الخصم.

اخترت الاشتغال مع الفئات الصغرى، خاصة مرحلة التكوين الأولي، ما إكراهات هذا القطاع؟

هناك إكراهات عديدة تواجه جميع الأطر التي تفضل الاشتغال في مجال تكوين الفئات الصغرى، والعمل مع الأطفال بالخصوص. أول هذه الإكراهات الفضاءات الرياضية التي تكون خاضعة لوصاية الجماعات المحلية أو الخواص أو شركات تدبير الملاعب الرياضية، من قبيل «صونارجيس»، مثلا، حين يتعلق الأمر بالملاعب الكبرى التي تجرى فيها البطولات الاحترافية أو المباريات الدولية. أبرزها أننا نعيش زمن الملاعب الميتة، بمعنى أن الملعب يخصص فقط لإجراء مباراة في الدوري الوطني مرة كل أسبوعين. ملاعبنا الكبرى شبه مقفرة: لا مقهى، لا مطعم ولا محل للأمتعة الرياضية، وهذا إشكال كبير تعاني منه المنشآت الرياضية في المغرب وكأنها خلقت لتسعين دقيقة فقط.

حتى ثمن استئجار ملعب لاستخدامه في تكوين النشء مكلف..

رغم أننا أمام ظاهرة الملاعب الفارغة، إلا أن ثمن إيجارها يصل إلى 3000 درهم للساعة الواحدة. من أين سيدبر شخص يسعى إلى إنشاء أكاديمية لكرة القدم هذا المبلغ، علما أن أقل عدد من الحصص الممكنة في مجال التكوين طيلة اليوم تتجاوز أربع ساعات أي 12 ألف درهم في يوم واحد، ثم إنه لا يوجد أي تخفيض حين يتعلق الأمر بتكوين الناشئة. خذ على سبيل المثال ملعب ليون في فرنسا، وكيف حوله جان ميشيل أولاس، رئيس النادي، إلى ذراع استثماري، حيث أصبح الملعب المبنى الرئيسي للمجمع الرياضي والترفيهي الذي يحمل الاسم نفسه، والذي يشمل مجمع الأعمال والمراكز الطبية واللياقة البدنية والفنادق والمطاعم ومنطقة الترفيه الرياضي والمركز الرياضي والتجاري، والمتحف الخاص بالنادي، الذي أسعد برؤية صورة عزيز بودربالة فيه. في المغرب نادرا ما يملك فريق ملعبا، وهذا مشكل كبير بينما في فرنسا تتسابق الأندية للاستثمار في بناء ملاعب تدر دخلا كبيرا على الشركات المستثمرة.

هذا يعود بنا إلى موضع «الماركوتينغ» الذي يغيب عن تدبير النوادي المغربية..

ما دمنا نتحدث عن ليون الفرنسي، سأعطي مثالا للرؤية التسويقية للنادي. حين توج كريم بنزيما، مهاجم الريال السابق، بالكرة الذهبية لسنة 2022، كتبت صحيفة «ليكيب» الفرنسية خبرا يقول إن جان ميشيل أولاس، رئيس أولمبيك ليون، ينتظر من ريال مدريد مبلغ مليون أورو بعد تتويج النجم الفرنسي كريم بنزيما بجائزة الكرة الذهبية. تصور أنه أثناء بيع عقد كريم بنزيما، مهاجم ليون، إلى ريال مدريد عام 2009، تفاوض رئيس النادي الفرنسي، ميشيل أولاس، على مكافأة لصالح ناديه في حال تحقيق اللاعب للكرة الذهبية. سخر رئيس الريال من هذا البند، لكن توقعات رئيس ليون حصلت. هذا مثال على الهم التسويقي الذي يسكن الأندية المهيكلة، وهناك أمثلة عديدة كما يحصل في ملعب «نيو كامب» ببرشلونة الذي يجلب إيرادات كبيرة للنادي وأصبح قبلة لاستقطاب السياح. لماذا لا نستعين بالأطر؟

والحل؟

نحن دولة مقبلة على تنظيم نهائيات كأس العالم، علينا أن نتحرك لوضع أسس الاحتراف والقطع مع الهواية. هناك عشرات الأطر التقنية التي تابعت تكوينها في مجال التدبير الرياضي، وزارت العديد من الأندية والاتحادات في مختلف الألعاب. قضينا قرابة 18 شهرا من التكوين في مرحلتين، لكن رؤساء الفرق لا يستعينون بهذه الكفاءات. لهذا على الجامعة أن تجعل من وجود «مناجير» النادي شرطا من شروط الاحتراف، وهذا ما وعد به فوزي لقجع، رئيس الجامعة، لأن ما نشاهده اليوم يخل بنوايا الاحتراف. هناك رؤساء هم من ينتدبون اللاعبين ويتعاقدون معهم دون استشارة المدربين، أو أخد رأي جهة تقنية. ثم إن الرؤساء يغيرون المدربين كلما ساءت النتائج، لا يهم تكاليف التغيير المادية والتقنية. أنا كوايري وأومن بمبدأ ثابت: «الكرة للكوايرية».

تقاسم معك قميص المنتخب المغربي شقيقك مصطفى، هل كان لك دور في إلحاقه بالفريق الوطني؟

من الطبيعي أن أساعد شقيقي على ضمان مستقبله، كنت وراء استقطابه للبطولة الفرنسية، حيث التحق، في بداية الثمانينات، بفريق هازيبروك بقسم الهواة، بعدها انتقل لفريق في دوري الدرجة الثانية وهو فالنسيان، ثم نيم وروان وكاليروف ودينكيرك وغران سانت وفرق أخرى، لقد كان جوالا مثلي، وكان يلعب في المركز نفسه. لعبنا معا في المنتخب المغربي خلال نهائيات كأس العالم سنة 1986 بالمكسيك، وقبلها خلال السنة ذاتها في نهائيات كأس إفريقيا بمصر. شارك أيضا في دورة الألعاب الأولمبية 1984، التي أقيمت في لوس أنجلس بالولايات المتحدة الأمريكية. أحيانا كان ينادى عليه للمنتخب دون أن أكون في اللائحة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى