
سفيان أندجار
فشل نادي الوداد الرياضي لكرة القدم في عقد جمعه العام الاستثنائي، أول أمس الأربعاء، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، بعد تخلف عدد من المنخرطين عن حضور الجمع العام الذي كان مخصصًا للمصادقة على النظام الداخلي وتحديث النظام الأساسي، وإنشاء فروع رياضية جديدة وتجديد الاتفاقية مع الشركة المكلفة بتدبير النادي.
وبرّر هشام أيت منا، رئيس الوداد، تأجيل الجمع العام بعدم اكتمال النصاب القانوني المتمثل في ضرورة حضور ما لا يقل عن ثُلثي المنخرطين، وهو الأمر الذي حال دون انعقاد الجمع العام، وتم اتخاذ قرار بتحديد موعد لجمع عام لاحق في أجل لا يتعدى 15 يومًا، على أن يعقد الجمع العام المقبل بمن حضر.
واعتبر أيت منا أن عدم حضور المنخرطين مرده إلى تزامن موعد الجمع العام مع العطلة السنوية، وبالتالي هناك عدد من المنخرطين لم تسعفهم الظروف للحضور إما بسبب تواجدهم خارج المغرب أو التزامات مهنية.
من جهة أخرى، كشفت مصادر متطابقة أن غياب عدد من المنخرطين ليس سببه التزامات مهنية أو عائلية بقدر ما هو تعبير عن عدم رضى فئة كبيرة منهم عن تدبير أيت منا لنادي الوداد الرياضي.
واحتج بعض المنخرطين، الذين حضروا الجمع العام أول أمس، على طريقة تدبير الوداد، بالإضافة إلى انزعاجهم من التأخر الذي طال بداية الجمع العام بعدما تأخر عن موعده الأصلي لما يفوق 40 دقيقة.
وامتعض عدد من أعضاء «برلمان» النادي بفعل عدم تزويدهم بأي وثائق متعلقة بالجمع العام، موجّهين عبارات اتهام إلى رئيس النادي باعتبار أنه كان على علم بتأجيل الجمع العام، والدليل على ذلك عدم وجود أي وثائق أو تقارير خلال الجمع العام.
ومن جهة ثانية دافعت فئة أخرى من المنخرطين عن النادي، مشيرة إلى أن البعض يرغب في زعزعة استقرار الفريق واستغلال المنخرطين من خلال التشويش على سير العمل داخل النادي، خصوصًا أن الفريق يعتلي صدارة البطولة الوطنية وحقق مكاسب مهمة وطوّر هيكلته بشكل ملحوظ.
واعترف بعض المنخرطين، الذين استقت «الأخبار» آراءهم بأن وضع الوداد الراهن بات يزعج كثيرين، وهناك من له حسابات شخصية مع رئيس النادي أيت منا ويرغب في تصفيتها عن طريق الوداد، وهو الفخ الذي دعا «برلمان» النادي إلى تحاشي الوقوع فيه.





