
الفنيدق: حسن الخضراوي
تمكنت مصالح القوات المساعدة المكلفة بحراسة الشواطئ بالفنيدق، أول أمس السبت، من السيطرة على شخص مضطرب نفسيا كان يهدد سلامة المارة بساطور على مستوى الكورنيش، حيث تم التنسيق مع السلطات الأمنية والسلطات المحلية من أجل توفير الإسعاف وإنجاز الوثائق المطلوبة للتوجيه نحو مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية بتطوان لتلقي العلاجات النفسية الضرورية.
وحسب مصادر مطلعة، فإنه ثبت، من خلال البحث الأولي، أن الشخص المضطرب نفسيا يعيش بمدينة الفنيدق، وتم العثور بحوزته على ساطور وسكين من الحجم الصغير ومبراغ وشفرة حلاقة، وهو الشيء الذي يعرض سلامة المارة للخطر، خاصة والحركة التي يشهدها كورنيش المدينة واصطحاب الأسر لأطفالهم من أجل التنفيس واللعب بالمرافق العمومية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات الأمنية قامت، في اليوم نفسه، أيضا بتوجيه شخص مضطرب نفسيا إلى مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بتطوان، بعد تجوله في الشارع العام وهو عار من ملابسه بشكل تام، حيث تمت محاصرته من قبل العديد من الأشخاص وأعوان السلطة ودفعه لارتداء ثياب تم إحضارها له، وسط تحذير بعض المارة من تصرفاته الغريبة والخطر الذي كان يشكله على المارة، خاصة الأطفال والنساء والأشخاص المسنين.
وطالبت العديد من الأصوات المهتمة بالشأن العام المحلي بالمضيق وتطوان بتوسيع الطاقة الاستيعابية بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية، والعمل على بناء مستشفى جديد يتوفر على كافة المرافق الضرورية وتجهيزه بالغرف الكافية والأطقم الطبية والتمريضية والأدوية، لتقديم خدمات صحية وفق الجودة المطلوبة.
ويشتكي العديد من المواطنين من سرعة الإفراج عن المضطربين نفسيا والمرضى عقليا، الذين يتم استقبالهم بمستشفى الأمراض النفسية بتطوان، حيث سرعان ما يعودون إلى الشوارع لتهديد حياة وسلامة الجميع، في حين تبرر مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ذلك بمحدودية عدد الأسرة المخصصة بالمقارنة مع المساحة السكانية، ما يتطلب الرفع من الميزانية المخصصة لقطاع الصحة النفسية لتجويد الخدمات وتعميمها.