شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

التحقيق في تعثر تصميم التهيئة لأزيد من 10 سنوات بوزان

ضياع ملايير على خزينة الدولة وجمود التنمية والمشاريع العقارية

وزان: حسن الخضراوي

 

توجد تقارير مفصلة على طاولة فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، قبل أيام قليلة، حول ملف تعثر خروج تصميم التهيئة بوزان لمدة تفوق 10 سنوات، ما يسائل الوكالة الحضرية بالعرائش، والجهات المعنية بالدراسات التقنية الميدانية، واللجان المختلطة التي تقوم بتحضير وثائق التعمير وتحديد مستقبل الأحياء المعنية لتشييد مناطق اقتصادية وتجارية وصناعية، وتشييد مؤسسات عمومية وبنيات تحتية وشق الطرق العمومية، والمساحات الخضراء، ومواكبة التطور العمراني، واستعداد جهة طنجة – تطوان – الحسيمة والمغرب عامة لاستقبال تظاهرات عالمية.

وحسب مصادر مطلعة، فإن مصالح وزارة الداخلية فتحت تحقيقا في حيثيات وكواليس تعثر خروج تصميم التهيئة بوزان، ما تسبب في احتقان في أوساط المستثمرين والراغبين في البناء بالعديد من المناطق التابعة للوكالة الحضرية بالعرائش، وذلك وسط مطالب مستمرة من مهتمين، بكشف نتائج البحث الإداري وتقارير لجان التفتيش حول أسباب وحيثيات تعثر التصاميم بوزان والقصر الكبير والعرائش، مقابل المصادقة عليها بمناطق أخرى بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة.

وأضافت المصادر ذاتها أن جمود التصاميم بوزان والعرائش والقصر الكبير، ضيع على خزينة الدولة الملايير، كما طرح إشكالية كبيرة بالنسبة إلى ميزانية الجماعة الحضرية المعنية، في ظل استمرار تعثر عمليات البناء والاستثمارات والاعتماد على تصاميم تهيئة مرجعية أثارت جدلا واسعا، في غياب أهم وثيقة تعميرية مصادق عليها من قبل الجهات الحكومية المختصة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن غياب تصاميم التهيئة بنفوذ الوكالة الحضرية بالعرائش، يطرح إشكالية صعوبة التخطيط لأي مناطق صناعية أو مشاريع اقتصادية، كما يطرح مسألة تأجيل جميع القرارات الاستراتيجية إلى حين المصادقة على التصاميم الجديدة، في ظل جدل تحويل ساحات عمومية إلى مشاريع سكنية كما حدث بالقصر الكبير.

وكان العديد من المهتمين بقطاعات التعمير والاستثمارات بشتى أنواعها طالبوا بالكشف عن مآل تقارير لجنة التفتيش المركزية التي زارت الوكالة الحضرية بالعرائش، وقامت بالبحث في ملفات جمود تصاميم التهيئة، والتصاميم الخاصة بإعادة الهيكلة، وكذا المشاكل التي تم تداولها حول سير الإجراءات التقنية التي تسبق إنجاز التصاميم وطرحها لإبداء الرأي والمصادقة من قبل الجهات المعنية.

وذكر مصدر مطلع أن مصالح وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة تتابع عن كثب تطورات أوضاع الاحتقان بالوكالة الحضرية بالعرائش، كما سبق وقامت بالبحث في مضمون بلاغات وبيانات نقابية في وقت سابق، ناهيك عن تأكيد المنصوري في اجتماع سابق لها مع رؤساء جماعات وبرلمانيين بالعرائش على تتبعها لمعالجة الملفات التعميرية العالقة بالإقليم، وضمان تجويد الخدمات والمحاسبة، إلى جانب تعهدها بمعالجة ملفات الأحياء ناقصة التجهيز، ومشاكل دور الصفيح والدور الآيلة للسقوط، فضلا عن تأكيدها على المساهمة بمبلغ 20 مليون درهم كدعم لتهيئة الشرفة الأطلسية، ومبلغ 100 مليون درهم على ثلاث سنوات لاستكمال تهيئة الأحياء ناقصة التجهيز.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى