شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

المؤبد لشخص قتل زوجته ودفنها بغابة بطنجة

اعترف أمام القضاء باستدراجها للغابة وتصفيتها بسبب خلافات مالية

طنجة: محمد أبطاش

 

أسدلت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء الماضي، الستار على إحدى أخطر الجرائم التي هزت المدينة، خلال السنة الجارية، ويتعلق الأمر بقاتل زوجته الذي قام بدفنها بغابة هوارة، شهر ماي الماضي. وأدانت المحكمة الجاني بالسجن المؤبد نظير أفعاله عقب متابعته بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والجرائم المتعلقة بالمقابر وحرمة الموتى.

وكان المتهم مثل، أمام غرفة الجنايات الابتدائية، عبر طريقة «فيديو كونفرنس» انطلاقا من السجن المحلي للمدينة، معترفا بكل تفاصيل هذه الجريمة البشعة في حق زوجته الخمسينية، مؤكدا، أمام القضاء، أنه قام بهذا الفعل الجرمي بسبب خلافات حول مبلغ مالي، وأن الهالكة اقتنت هاتفا نقالا لابنتها من أموال تم جمعها من طرف الضحية، أثناء مرضه بالسرطان، حيث لم يقدر كل ما قدمته من أجله من مساعدة ومرافقته طيلة مرحلة مرضه بالسرطان.

وكانت طنجة اهتزت إثر العثور على جثة الضحية داخل غابة هوارة بضواحي المدينة، وهي مدفونة وفي مرحلة متقدمة من التحلل، وتبين أن قاتلها ليس إلا زوجها الذي يتجاوزها في السن ببضع سنوات، حيث كانت الضحية موضوع بلاغ بالاختفاء لما يناهز 20 يوما،  مباشرة بعد قيامها بمرافقة ابنتها للعمل، علما أن الأخيرة حديثة التخرج وتشتغل ممرضة بالمستشفى الجامعي، لتختفي بعدها الأم بشكل غريب، ما جعل الأسرة تتقدم بشكايات إلى مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي بحكم النفوذ الترابي، وقامت بنشر صور الضحية على الشبكات الاجتماعية على أمل الوصول إليها سالمة، غير أنه، مع مرور الوقت، بات المحققون بولاية أمن طنجة يشعرون بوجود خيوط لفعل جرمي، حيث قاموا باستدعاء جل أفراد أسرتها، وبما يشبه تحليلا لنفسية الضحية عبر إفادات أقربائها في حال كونها تعيش مشاكل نفسية أو غيرها، فضلا عن الاستماع إلى زوجها مرات متكررة، قبل أن يبدأ في الارتباك بعد انتفاء فرضيات حول إمكانية كون السيدة توجهت نحو مكان مجهول لوحدها.

ولما شعر الزوج المتهم بالاقتراب من الحقيقة أكثر، استسلم للمحققين، ليتم الكشف عن أنه بالفعل هو من كان وراء هذه الجريمة في حق زوجته، بسبب خلافات مالية بعدما كانت الضحية تدبر أمواله خلال مرضه في وقت سابق. ومباشرة بعد انهياره أمام التحقيقات القضائية، قام المتهم باقتياد المحققين إلى مكان دفن جثة زوجته واعترف بأنه مباشرة بعد إيصالها لابنتها إلى المستشفى الجامعي، قام بمرافقتها في غفلة من ابنتها للمشي بضواحي الغابة التي توجد بمقربة من المستشفى، وبعد أن شعر بخلو المكان من الحركة، قام بخنقها حتى الموت، وحفر ما يشبه قبرا عشوائيا ليقوم بدفنها بعدها، وعاد إلى بيت الأسرة وكأن شيئا لم يقع، فيما توجه رفقة أفراد بقية الأسرة لوضع بلاغ الاختفاء في الموضوع أمام المصالح الأمنية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى