شوف تشوف

الرئيسيةوطنية

المتحور «أوميكرون» يهدد بعودة الحجر الصحي

بعد فرنسا.. إغلاق الأجواء في وجه المسافرين القادمين من سبع دول إفريقية

 

النعمان اليعلاوي

 

 

 

قبيل دخول قرار تعليق الرحلات الجوية مع فرنسا، والذي قررته السلطات العمومية انطلاقا من أمس (الأحد)، قرر المغرب إغلاق حدوده في وجه المسافرين القادمين من بلدان منطقة إفريقيا الجنوبية، تحسبا لانتقال عدوى متحور جديد لفيروس كورونا رصدت للمرة الأولى في جنوب إفريقيا، وفق ما أفادت وزارة الخارجية، التي أوضحت أن القرار يشمل «فضلا عن جنوب إفريقيا، كلا من بوتسوانا وناميبيا وليسوتو وإسواتيني وموزمبيق وزيمبابوي»، مضيفة أن السلطات اتخذت هذا القرار «على إثر الأخبار المتعلقة بظهور متحور جديد وخطير بجنوب إفريقيا»، مشيرة إلى أن حظر دخول التراب الوطني يسري على «المسافرين القادمين من هذه البلدان أو العابرين إليها».

في السياق ذاته، قال الطيب حمضي، الخبير في السياسة الصحية، إن «المغرب اتخذ التدابير اللازمة للحد من خطر دخول حالات مصابة بالمتحور الجديد لكوفيد-19 «أوميكرون»، الذي أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية قبل يومين، ووصفته بأنه «مثير للقلق»، غير أنه أوضح في مقال تحليلي بعنوان «المتحور الجديد الجنوب إفريقي: قلق ويقظة»، أن «كل متحور سريع الانتقال -إذا تم التحقق من ذلك- ينتهي بالوصول إلى كل أرجاء العالم»، مؤكدا أن «احترام التدابير الاحترازية هو فقط الكفيل بالتصدي للحالات القادمة من الخارج وإبطاء تفشي الفيروسات، في انتظار حماية السكان عن طريق التلقيح».

وبعدما أكد على أهمية التحلي بالمزيد من اليقظة، من خلال التلقيح السريع والكامل والمعمم، شدد الخبير على أنه «السلاح الوحيد المتاح حتى اليوم للحد من مخاطر ظهور متحورات جديدة»، وكذا «أسرع طريق للعودة إلى الحياة الطبيعية ووضع حد لهذا الوباء».

وأوضح الدكتور حمضي أن متحور «أوميكرون»، الذي يحتوي على 30 طفرة، 10 منها تتعلق بجزء من الفيروس مرتبط بالانتقال والحماية المناعية، وتم اكتشافه في نونبر الجاري بجنوب إفريقيا، في مقاطعة تتميز بكثافتها السكانية العالية وتتركز فيها 80 في المائة من مجموع الحالات المصابة بفيروس كورونا داخل هذا البلد، الذي لا يتجاوز معدل التلقيح فيه 24 في المائة من السكان.

وبخصوص السيناريوهات المحتملة على مستوى العالم، أبرز الدكتور حمضي أنه إذا تبين أن قابلية انتقال المتحور الجديد تفوق بشكل طفيف متحور «دلتا»، السائد حاليا، فإن الوضع لن يشهد تغيرا كبيرا، بينما إذا وصلت قابلية الانتقال إلى 50 في المائة أو أكثر من «دلتا»، فإن العالم سيواجه موجات قوية جديدة، خاصة في البلدان التي لم تبلغ فيها عملية التلقيح مستويات متقدمة، مشيرا إلى أنه إذا تبين أن المتحور أكثر قابلية للانتقال، لكنه أقل ضراوة من «دلتا» (وهو أمر غير مرجح ولكنه ممكن)، فإن هذا المتحور سيحل محل «دلتا» مع موجات أقل حدة ونسبة وفيات أقل.

وبخصوص مقاومة الأجسام المضادة، أورد الخبير أنه إذا كان المتحور يتغلب فعلا على المناعة، فسيتعين على المختبرات والباحثين تكييف لقاحاتهم للتعامل معه، وسيستغرق ذلك بضعة أشهر، مؤكدا أنه «لا يمكن إعطاء جواب نهائي في الوقت الحالي». كما نبه الباحث إلى وجود «مؤشرات على أن هذا المتحور يمكن أن يحبط أو يضعف فعالية اللقاحات، وأنه من الممكن أن يكون خطر الإصابة بالعدوى مجددا مرتفعا لدى الأشخاص الذين تم شفاؤهم من كوفيد»، مشيرا إلى أن بعض الطفرات في هذا المتحور معروفة بقدرتها على مساعدة الفيروس على الهروب من الجهاز المناعي ومقاومة الأجسام المضادة.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى