
تعتزم جماعة الدار البيضاء تحويل جميع مطارح الأزبال السابقة، إلى مساحات خضراء ومنتزهات، خلال السنوات المقبلة، بعد شكايات السكان المجاوين بتلوث محيط المناطق التي تضم مطارح النفايات بالإضافة إلى اقتحام عصارة النفايات للأراضي المجاورة بحيث تنخر هذه الأخيرة الفرشة المائية طيلة عقود قادمة.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن فشل العديد من الشركات الفرنسية والمغربية التي تعاقدت معها المجالس الجماعية السابقة بالدار البيضاء، يجدد شكايات السكان القريبون من هذه المطارح، من بينها المطرح السابق بمنطقة المجاطية أولاد طالب، من أجل إنهاء تواجد “الليكسيفيا” المتسربة إلى الأراضي المجاورة بشكل كلي.
وتتسبب “الليكسيفيا”، رغم إعادة تحويل مطرح مديونة من مكانه الحالي واعتماد مطارح أخرى بالمنطقة، مشاكل تنفسية تزعج السكان، وتتسبب في أمراض جلدية في صفوف العائلات والأسر القاطنة بأحياء متعددة بمنطقة مديونة، بحيث يطرح تواجدها منذ نهاية استغلال مطرح سيدي مومن سنة 1986 إلى غاية اليوم، مشاكل بيئية كبيرة تواجه جماعة الدار البيضاء.
ورغم تمكن جماعة الدار البيضاء، من القضاء نهائيا على مشاكل “الليكسيفيا”، بالمنطقة ومخزون النفايات المتراكمة، التي خلفت أمراضا في صفوف السكان، إلا أن تسرب المكونات السامة لهذه المادة نحو أراضي مجاورة مازال يقض مضجع السكان في انتظار إيجاد الحلول بشكل نهائي لهذا الملف.
وتطالب المعارضة بجماعة الدار البيضاء، بضرورة وفاء المجلس الجماعي الحالي بوعوده من أجل اعتماد مشاريع لتثمين النفايات وفرزها في أفق خلق القيمة المضافة، تحقيقا لمداخيل إضافية تنعش ميزانية المقاطعات والجماعة.
ويلتهم قطاع النظافة ميزانية كبيرة من المخصص المالي للجماعة لفائدة القطاعات الحيوية الكبرى، بحيث تصل الميزانية السنوية لقطاع النظافة إلى مليار و400 مليون درهم، كما يصل عدد عمال الشركتين إلى أزيد من 6000 عامل بكتلة أجور مهمة تنضاف إليها استثمارات هذه الشركات في الشاحنات ووسائل العمل.