الرئيسيةسياسية

تصدعات تهدد بانهيار طريق أنجزتها وزارة التجهيز قبل أقل من سنتين بتاونات

تاونات: محمد الزوهري

لم تمض سوى أقل من سنتين على إنجازها بتمويل من وزارة التجهيز، حتى بدأت الطريق المحلية الرابطة بين إقليمي تازة وتاونات، عبر مركز بني وليد، تنهار تدريجيا، بعدما برزت عليها تصدعات وشروخ عميقة تنذر بانقطاع حركة المرور عليها في غضون الأسابيع القادمة، خاصة وأن موسم الأمطار على الأبواب.

وانتاب مستعملي هذه الطريق شعورٌ بالذهول بعدما لاحظوا في الآونة الأخيرة مظاهر الانجراف بادية على مجموعة من مقاطع الطريق، كما لاحظوا تلاشي إسفلتها، ما دفع أحد المواطنين إلى التساؤل بسخرية «واش هاذ الطريق مصاوبة بالسميدة؟»، وذلك بالرغم من حداثة تشييدها، بعدما عُوّل عليها لفك العزلة عن العديد من الدواوير بإقليمي تاونات وتازة.

وكان إنجاز هذا المحور الطرقي قد كلف حوالي 60 مليون درهم، بدعم من وزارة التجهيز والنقل وبشراكة مع المجلس الإقليمي والمجلس الجماعي لبني وليد، الذي يرأسه الوزير التجمعي محمد عبو. لكن توسيع وتعبيد هذه الطريق التي كانت في الأصل عبارة عن مسلك قروي جبلي، عرف تعثرات عديدة امتدت لعدة أشهر، بداعي الخسائر التي تكبدتها المقاولة التي أنجزت الأشغال، نتيجة السيول الجارفة التي تعرضت لها المنطقة خلال موسمين ماطرين، ما أثر- برأي مسؤولي المقاولة – على الأشغال الكبرى من المشروع.

وأثار مشروع إنجاز هذا الطريق منذ بدايته، جملة من الانتقادات والاحتجاجات من قبل سكان بني وليد، بعدما رفض الأهالي مرورها وسط غابة وجبال خالية من السكان، بينما كان من المفروض برأيهم أن تمر وسط العديد من الدواوير لكي يستفيدوا منها، وذلك عبر مركز الجماعة ودواوير القب والطرقية وعين عبدون الفوقية والطرقية والزيامة وبورواض وأمسكير.

وبمجرد إنجازها، ظهرت العديد من العيوب التقنية على هذه الطريق، ما يهدد سلامة مستعمليها، حيث باتت «شبحا» حقيقيا لسكان الدواوير الجبلية بسبب منعرجاتها الخطيرة والتصدعات التي ظهرت عليها.

tawnat

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى