العيون: محمد سليماني
تواصل مختلف مصالح جماعة العيون والسلطات المحلية بالمدينة حملة واسعة لتحرير الشوارع والأزقة والساحات العمومية من كل مظاهر احتلال الملك العام، وإعاقة السير والجولان بالمدينة.
آخر فصول عمليات تحرير الملك العام بمدينة العيون، وصلت أخيرا، إلى نفوذ الملحقة الجماعية الثالثة، حيث خرج عدد من أفراد الشرطة الإدارية التابعة للجماعة مؤازرين بعناصر من القوات المساعدة، والسلطات المحلية بالدائرة الثالثة، إلى شارع «بوكراع»، والذي يعتبر من أهم الشوارع بالمدينة، اعتبارا للحركية التجارية به، حيث تم الوقوف على مجموعة من مظاهر احتلال الملك العام، كما باشر الموظفون المكلفون، عمليات تدقيق في رخص استغلال الملك العمومي، المسلمة لعدد من أرباب المقاهي والمحلات التجارية، فيما تم تحرير مخالفات ضد محلات أخرى تستغل بدون سند قانوني الملك العمومي، وتعمل على عرقلة حركة السير والجولان بالشارع.
ولم تقتصر حملة تحرير الملك العمومي على شارع «بوكراع» فقط، بل امتدت إلى مجموعة من الأزقة المتفرعة عنه، والتي بدورها تعرف بعض مظاهر احتلال الملك العام، حيث إن البعض ترك عربات مهجورة ببعض هذه الشوارع، كما أن بعض أرباب المحلات استغلوا الأرصفة المخصصة للراجلين، وحولوها إلى فضاءات تابعة لمحلاتهم التجارية، إذ يقومون بإخراج سلعهم من محلاتهم ويضعونها فوق الرصيف، الأمر الذي يعيق مسار الراجلين بهذه الأزقة، ويدفعهم إلى السير وسط الطريق المخصص أصلا لمرور السيارات والعربات، ما يجعل سلامتهم مهددة بالخطر.
واستنادا إلى المعطيات، فإن عددا من سكان المدينة يعمدون إلى ركن سياراتهم المهترئة، وشاحناتهم القديمة أمام منازلهم بعدد من شوارع وأزقة المدينة، الأمر الذي يجعل حركة السير والجولان بهذه الشوارع تعرف اختناقا كبيرا، إذ أضحى من الصعب السير في اتجاهين معا في بعض الشوارع والأزقة. وتتكرر هذه المشاهد بعدة أحياء بالمدينة، حيث إن سيارات مهشمة وشاحنات قديمة أمام بعض المنازل، تحولت إلى مخابئ للأطفال والمشردين والجانحين، كما أضحت تشوه المنظر العام بالمدينة. كما يتكرر المشهد ذاته كذلك لدى أمام محلات صيانة وإصلاح السيارات والشاحنات، حيث إن بعض الميكانيكيين، يعمدون إلى ركن عدد كبير من السيارات والشاحنات أمام محلاتهم لأوقات طويلة، الأمر الذي يتسبب كذلك في عرقلة انسيابية المرور.
وقبل أن تنطلق عمليات تحرير الملك العام، وتنظيف الشوارع والأزقة من العربات والشاحنات المهجورة، فقد سبق لجماعة العيون أن وجهت إعلانا إلى سكان المدينة، تخبرهم بضرورة سحب هذه العربات والسيارات المهجورة من الملك العمومي، كما تم منح مهلة لأرباب هذه السيارات لقطر هذه العربات إلى أماكن أخرى، غير أن بعضهم لم يستجب لإعلان الجماعة، فما كان من هذه الأخيرة إلا أن باشرت حملات واسعة لقطر جميع السيارات والشاحنات المتهالكة والمهجورة التي تعرقل انسيابية المرور بعدد من الأزقة والشوارع والساحات.
وكانت جماعة العيون قد حددت وفق مذكرة لها تحمل رقم 68/2023 الصادرة بتاريخ 23 غشت الماضي، أن جميع السيارات والشاحنات المهجورة، والموجودة بشوارع وأزقة المدينة، والتي لم يعمل أصحابها على سحبها، فإنها ستعتبر في وضعية مخالفة، ما سيدفع مصالح الجماعة الترابية إلى قطر هذه السيارات والعربات إلى المحجز الجماعي طبقا للقوانين الجاري بها العمل.
