شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

حرب انتخابية بين ادعمار وبوخبزة بتطوان

تطوان: حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

على بعد شهور قليلة من انطلاق الحملة الانتخابية، عاد الأمين بوخبزة، أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية، ليفتح النار على محمد إدعمار، رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، متهما إياه بإصدار قرارات انتقامية، والتلاعب بتجميد تراخيص لخدمة أجندات شخصية ضيقة، ومحاولة الاستمرار في المنصب السياسي بأساليب تتعارض ومرجعية الحزب الأول في المغرب، والأخلاق والمعاملة التي تتم التربية عليها داخل الحركة الدعوية الإصلاح والتوحيد.
واتهم بوخبزة في خرجته المثيرة من جديد رئيس جماعة تطوان، بوقف الدعم المالي عن جمعية للأطفال الأيتام، بسبب تصفية حسابات شخصية مع رئيسها، فضلا عن تجميد تراخيص في ظروف غامضة، واستغلال السلطة في تصفية حسابات شخصية خطيرة، حيث سبق تقديم شكاية إلى السلطات الإقليمية في موضوع تجميد ملف تراخيص وتأخير دراسته من قبل القسم المسؤول في ظروف غامضة.
ودعا الأمين جميع أعضاء «البيجيدي» الذين ما زالوا يثقون في المشروع السياسي، إلى وقفة مع الذات لتصحيح الأمور الداخلية، وعدم الاهتمام في هذه المرحلة بالأصوات الانتخابية أو المكاسب والمناصب، وذلك حتى يمكن إزاحة كافة الوجوه التي تسببت في الكولسة والاحتقان الداخلي، بحسب بوخبزة، وبناء تحالفات هجينة، ومحاولات السيطرة على هياكل الحزب، والسعي إلى الفوز بالتزكيات بطرق ملتوية.
وحسب مصادر، فقد باشرت السلطات المختصة بتطوان البحث والتحقيق في كل المعلومات التي أدلى بها بوخبزة والاتهامات التي وجهها ضد إدعمار، من وقف لدعم الأطفال الأيتام بسبب الانتقام، واستغلال سلطة التوقيع لخدمة أجندات انتخابية، وكذا الخلط بين الشخصي والمسؤولية على رأس مؤسسة عمومية، والتي يجب أن تخدم الجميع وفق القوانين ومعايير الجودة، وخارج أي حسابات شخصية أو تلاعبات في اتخاذ القرارات.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن خرجة بوخبزة قبيل الانتخابات الجماعية والبرلمانية المقبلة، زادت من تعميق أزمة الثقة بين إخوان سعد الدين العثماني، وارتفاع مؤشرات الاحتقان الداخلي لحزب العدالة والتنمية بتطوان، سيما في ظل انتقال مستشارين ونائب للرئيس عن الحزب في اتجاه حزب الاستقلال للترشح باسمه، فضلا عن مشاكل داخلية أخرى تطفو دائما على السطح، كلما اقتربت مرحلة التزكيات والترتيب في اللوائح الانتخابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى