حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

شكاية عن حملة تشهير إلكترونية بسلا

الاستماع لنائب رئيس مقاطعة تابريكت يكشف استهداف منتخبين ومسؤولين

النعمان اليعلاوي

استمعت عناصر فرقة الشرطة القضائية بالأمن الإقليمي بسلا، أول أمس الاثنين، إلى نائب رئيس مجلس مقاطعة تابريكت، وذلك على خلفية الشكاية الرسمية التي تقدم بها ضد صفحة فيسبوكية التي أثارت خلال الأشهر الأخيرة جدلا واسعا، بسبب الاتهامات الموجهة إليها بأنها تتورط في حملات تشهير ممنهجة تستهدف منتخبين ومسؤولين محليين بالمدينة.

ووفق مصادر مطلعة، فقد دام الاستماع إلى المستشار الجماعي لساعات، خلال جلسة قدّم فيها المسؤول الجماعي حزمة من الأدلة الرقمية، تضمنت منشورات وتدوينات وصورا نُشرت على الصفحة المذكورة، اعتبر أنها تتضمن معطيات زائفة ومضامين مسيئة تمس شخصه وتضر بسمعته المهنية ومساره السياسي. وأكد المعني بالأمر أن تلك المنشورات خلّفت، بحسب تعبيره، «أضرارا معنوية كبيرة»، نتيجة ما وصفها بمحاولة متعمدة لتوجيه الرأي العام المحلي ضده.

وفي تصريح عقب مغادرته مقر الشرطة القضائية، شدد المستشار على أنه يثق في المسار القضائي والقانوني الذي انطلقت إجراءاته منذ وضع الشكاية، مؤكدا أن الهدف من لجوئه إلى القضاء ليس فقط «رد الاعتبار»، وإنما أيضا مواجهة ما وصفها بـ«ممارسات غير قانونية تتنافى مع قيم النقاش العمومي النزيه». وقال إن حملة التشهير التي استهدفته تُعد، في رأيه، نموذجا لما يشهده الفضاء الرقمي من تجاوزات تستوجب مواجهة قانونية حازمة.

وأشار المسؤول الجماعي إلى أنه قدم أمام الضابطة القضائية دلائل تقنية وصورا مرفقة بتواريخ وارتباطات رقمية، تُظهر – حسب قوله- أن بعض المنشورات تم إعدادها ونشرها في سياق حملة موجهة، مؤكدا أنه ملتزم بمتابعة الملف إلى نهايته، وأنه لا ينتظر سوى الإنصاف في إطار القانون. وأضاف أن أي محاولة لحماية الأطراف التي قد تكون مسؤولة عن هذه الأفعال، «تمثل انتهاكا لمبدأ سيادة القانون والمساواة أمام القضاء».

وأوضح أنه مستعد للجوء إلى المجلس الأعلى للسلطة القضائية، وإلى المؤسسات الدستورية المعنية بحماية الحقوق والحريات الرقمية، مبرزا أن التشهير الإلكتروني أصبح من القضايا الحساسة التي تتطلب تدخل الدولة عبر تفعيل الآليات القانونية المنظمة لمكافحة الجرائم السيبرانية، كما كشف أن الشكاية لا تستهدف القائمين على الصفحة فقط، بل تشمل أطرافا أخرى يشتبه في تورطها في إعداد أو توجيه محتوى التشهير، مشيرا إلى أن التحقيق سيسفر عن تحديد هوياتهم وفق المساطر القانونية. وأفاد بأن بعض المعلومات التي توصل إليها تؤكد وجود «شبكة تواصلية» تعمل خلف الكواليس، بهدف تشويه صورة بعض المنتخبين.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى