الرئيسية

طنجة…عائلة تعتدي على طاقم طبي وتتسبب في جروح بالغة لحارس عام وطبيب وممرضين

طنجة: محمد أبطاش

 

 

كشفت مصادر طبية لـ”الأخبار” أن المستشفى الجهوي محمد الخامس بمدينة طنجة، عاش ليلة الثلاثاء المنصرم، لحظات مرعبة، بعدما قامت عائلة قدمت من ضواحي طنجة، بمهاجمة الطاقم الطبي الذي كان وقتها في المداومة، ما تسبب في فوضى عارمة.

وأفادت المصادر نفسها بأن حارسا عاما للمستشفى تعرض للضرب ما نتجت عنه جروح بالغة في مختلف أنحاء جسده، فضلا عن طبيب عام، وممرضين وحارس أمن خاص في سابقة من نوعها.

وتعرض الضحية الأول، بحسب المصادر، لإصابات بالغة في يده وعلى مستوى الكتف والصدر بعد الهجوم الذي وصف بالوحشي من طرف إحدى المرتفقات التي كانت في حالة هستيرية، وسلمت له على إثر ذلك شهادة طبية مما استدعى تدخل السلطات الأمنية والمحلية، في الوقت الذي لم يسجل أي موقف من قبل المندوبية الجهوية والإقليمية لوزارة الصحة والتي لم تحرك ساكنا حسب المصادر نفسها، على إثر هذه الحادثة.

ودعا بلاغ صادر عن المنظمة الديمقراطية للشغل، بعد أن تم تنظيم وقفة احتجاجية داخل المؤسسة الصحية مباشرة بعد هذا الاعتداء، إلى ضرورة إيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة بطريقة علمية بعيدا عن الاجتهادات الخاطئة والحلول الآنية، كما دعا إلى تبسيط الإجراءات الإدارية أمام المرضى وذويهم لولوج التشخيص والعلاج بالمستشفيات العمومية وتوفير الأدوية في صيدليات المستشفيات والعدد الكافي واللازم من الأطباء والممرضين والقابلات في المستشفيات والمستعجلات العمومية وفي العيادات الخارجية للمستشفيات والعلاجات الأولية لاستيعاب الكم الهائل من المرضى والمصابين الذين يتوافدون يوميا على مستشفيات الدولة من أجل العلاج المجاني كحق من حقوق المواطنة.

وطالبت الأطر الطبية بضرورة حمايتها من هذه الاعتداءات بتعزيز المستشفى بعناصر أمنية إضافية، علما أنه أثناء وقوع الحادثة، كان يوجد عنصران أمنيان تابعان لولاية أمن المدينة طالبة بالدعم الأمني من أجل التعامل مع الوضع، وذلك قبل أن يتم إيقاف خمسة أشخاص من العائلة المعتدية، حيث تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق الأبحاث معهم ومتابعتهم بالمنسوب إليهم.

ونددت بعض الأطر الصحية بغياب تام للمصالح الصحية على مستوى مندوبية الصحة وكذا المفتشية الجهوية في ظل استمرار هذه الاعتداءات التي من شأنها أن تتسبب في شلل لهذه المؤسسة الصحية الأولى جهويا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى