
تطوان: حسن الخضراوي
أثارت حوادث افتراس قطعان من الكلاب الضالة لمواشي وحيوانات، داخل المدار الحضري بجماعات ترابية كما حدث بحر الأسبوع الجاري بتراب جماعة الفنيدق، وكذا تحذير جمعيات مهتمة بتطوان وشفشاون سابقا من أخطار تواجد الكلاب الضالة بالشوارع الرئيسية والمناطق السياحية، استنفار كافة السلطات المختصة من أجل بحث معالجة المشكل وتوجيه الجماعات الترابية لحماية سلامة السكان خاصة النساء والأطفال التلاميذ والمسنين من هجوم قطعان الكلاب الضالة ليلا ونهارا وإمكانية إصابة بعضها بداء السعار.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الجماعات الترابية، بتطوان والمضيق وشفشاون، قامت بجمع الكلاب الضالة وحملها مرات متعددة بواسطة السيارات المخصصة لذلك وإطلاقها بالغابات القريبة من المدن المعنية، لكن سرعان ما عادت قطعان الكلاب الضالة إلى المدار الحضري وأصبحت تحوم مجددا بالشوارع وبمحيط المؤسسات التعليمية وداخل الأحياء الهامشية والراقية أيضا.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن جل المجالس الجماعية بالشمال ثبت فشلها في التعامل مع ظاهرة الكلاب الضالة، مع غياب تنزيل توجيهات وزارة الداخلية، بإقامة ملاجئ يمكن من خلالها جمع الكلاب وإيوائها وإطعامها والعمل على إخصائها لوقف تناسلها، وهو الشيء الذي يتطلب تخصيص ميزانيات مهمة من المال العام.
وأضافت المصادر عينها أنه على مستوى إقليم شفشاون، تحركت السلطات الإقليمية لدعم التنسيق مع الجماعات الترابية لإقامة مأوى للكلاب الضالة، وتمويله من قبل كافة الجهات المتدخلة، وذلك للتخفيف من الظاهرة وإزاحة خطرها على المارة والسياح، سيما وتعرض أشخاص من قبل للهجوم والعض ما استدعى الحقن بواسطة الدواء المضاد للسعار والإجراءات الطبية المصاحبة.
وفي ظل استعداد مدن الشمال لاستقبال السياح مع تحسن الظروف الجوية، واقتراب موعد الصيف وتنظيم المغرب لتظاهرات عالمية وإفريقية، أصبح ملف الكلاب الضالة من النقط السوداء التي تتطلب معالجتها بواسطة حلول ناجعة عوض العمل على إبعادها خارج المدار الحضري من قبل الجماعات الترابية وعودتها مباشرة للبحث عن الأكل بحاويات الأزبال، وبذلك عودة خطرها على السكان وإمكانية تعرضهم لهجومها.