شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

ظهور عيوب بعد ترميم “فندق” بـ29 مليون درهم بطنجة

 

 

طنجة: محمد أبطاش

كشفت مصادر مطلعة، أن عيوبا هندسية وصفت بالغريبة، ظهرت خلال ترميم وتهيئة مشروع “فندق الشجرة” بطنجة، والذي خصصت له ميزانية قدرها 29.29 مليون درهم ضمن برنامج تأهيل المدينة العتيقة، وكان من أبرز الجوانب المثيرة للجدل استخدام ستائر مضادة للشمس لكنها غير ملائمة لمواجهة الأمطار، مما أدى إلى تجمع المياه فوقها أثناء التساقطات المطرية التي شهدتها المدينة مؤخرا، حيث أثارت هذه الواقعة جدلا، واعتبر الكل ما جرى خطأ هندسيا يعكس ضعف التخطيط ويثير الشكوك حول كفاءة المهندسين المسؤولين عن ترميم وتهيئة هذا المشروع الذي كلف أموالا كبيرة عبر عدة متدخلين بالمدينة.

وحسب بعض المعطيات، فإن المشروع الذي يهدف إلى إحياء سوق “فندق الشجرة” وترميم واجهات المباني التاريخية المحيطة به مثل شارع وليلي و”فندق الخضرة”، شمل مساحة واسعة تمتد لأكثر من 8435 مترا مربعا. ووفق بعض المعطيات التاريخية، يعتبر “فندق الشجرة” من البنايات الأولى التي شيدت خارج الأسوار التاريخية للمدينة العتيقة لطنجة في القرن التاسع عشر من طرف البريطاني “والر” على شكل فندق لاستقبال زوار المدينة ودوابهم.

للإشارة، فإن تأهيل هذا الفندق التاريخي عرف عدة تأخرات بفعل نزاع قضائي بين الورثة وتجار يمتلكون محلات بداخله بناء على تسجيل أسمائهم في السجل التجاري، غير أن وفاة صاحب السجل التجاري للفندق تسبب في أزمة حقيقية بعد وصول الملف للقضاء. ووفق المعطيات، فإنه تم مؤخرا إجراء مقابلة مع بعض التجار الذين يتوفرون على جمعية أسست في سنة 2001 ، وهي تضم حوالي 150 عضوا، بالإضافة إلى شريحة الصناع من المزاولين لمهنة الدرازة. وقد اتضح أن المشكل قائم مع صاحب السجل التجاري للفندق وليس مع الشركة المالكة للعقار، حيث سجل عدم وجود إحصاء دقيق للتجار الحقيقيين، وذلك منذ وفاة صاحب السجل التجاري، بالإضافة إلى صعوبة التواصل مع الورثة المتعددين، بسبب تنازعهم مع الشركة صاحبة الملكية، وفي ظل هذه الوضعية حسب المعطيات، استمر المبنى في التدهور المستمر، قبل تدخل المصالح المختصة لترميمه وتأهيله ومنحه رونقا جذابا، رغم العيوب التي ظهرت مؤخرا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى