شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

«كانادير» تسابق الزمن لإطفاء حريق غابوي بتطوان

تراجع عدد حراس الغابة بعد انتهاء برنامج «أوراش»

تطوان: حسن الخضراوي

تواصل طائرات «كانادير» المختصة في إطفاء الحرائق، والتابعة للقوات المسلحة الملكية الجوية، عمليات إخماد النيران التي اشتعلت، مساء أول أمس السبت، بغابة جبل بوعنان ضواحي تطوان، ما استنفر كافة لجان الإطفاء التي تشكلت من السلطات المحلية ومصالح المياه والغابات والوقاية المدنية وعمال الإنعاش الوطني، حيث تتواصل التدخلات الميدانية للسيطرة التامة على الحريق والتعامل مع بؤر الجمر، سيما في ظل هبوب رياح قوية على المنطقة.

وحسب مصادر «الأخبار»، فإن توقف عمال البرنامج الحكومي «أوراش»، لانتهاء المدة المحددة في عقد الشغل المؤقت، تسبب في تراجع عدد حراس الغابة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بعدما كانت التغطية شبه شاملة خلال فترة الصيف، كما مكنت التدخلات المستعجلة عن طريق السرعة في التبليغ عن الحرائق، من إخماد حرائق قبل انتشارها والحد من خطر أخرى، ناهيك عن تجنب اندلاع حرائق بمناطق سوداء.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المساحات الغابوية بجهة الشمال ما زالت في حاجة إلى فتح المسالك لتسهيل وصول الشاحنات والسيارات والراجلين، للقيام بعمليات الإطفاء والإنقاذ، والقدرة على محاصرة النيران وتجنب توسعها بالغابات الكثيفة، ناهيك عن ضرورة تعزيز الموارد البشرية، وتمكين الحراس والمسؤولين عن مراقبتهم من اللوجستيك والإمكانيات لتنفيذ مهامهم وفق الجودة المطلوبة.

وأضافت المصادر ذاتها أن الحرائق الغابوية بالشمال خلفت تبعات كارثية على المستوى البيئي، من خلال تدمير مساحات خضراء شاسعة من الأشجار والأعشاب الثانوية والقضاء على الثروة الحيوانية، ناهيك عن تضرر منازل وأملاك السكان خلال صيف السنة الماضية، وهو الشيء الذي يتطلب الرفع من مستوى اليقظة، والتوعية والتحسيس، والعمل على تنزيل استراتيجية استباقية لتجنب حدوث الحرائق، وسرعة التدخل والحد من الخسائر في حال حدوثها لا قدر الله.

يشار إلى أن السلطات المختصة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة عملت على دعم حراسة المناطق الغابوية من خلال البرنامج الحكومي «أوراش»، حيث جرى التنسيق بين السلطات المحلية المعنية والوقاية المدنية والمياه والغابات، وكذا القوات المسلحة الجوية لتدخل طائرات «كانادير»، من أجل إطفاء الحرائق المهولة التي صعب التعامل معها برا، أو كان التعامل معها صعبا، بسبب الرياح وارتفاع درجة الحرارة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى