
خالد الجزولي
يستهل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم منافسات النسخة 35 من نهائيات كأس أمم إفريقيا، بمواجهة منتخب جزر القمر، مساء غد الأحد، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، برسم افتتاح نهائيات «الكان» عن المجموعة الأولى، بحثا عن أول فوز يعبد الطريق نحو تأهل مبكر إلى دور خروج المغلوب.
وينهي المنتخب المغربي، اليوم السبت، برنامجه التحضيري الذي انطلق منذ الاثنين الماضي بمركب محمد السادس بالمعمورة، وذلك بمعدل حصة إلى حصتين إعداديتين في اليوم، مع التركيز على الجانبين التقني والتكتيكي، إلى جانب الرفع من المنسوب البدني والانسجام داخل المجموعة الوطنية.
وسجلت التحضيرات مشاركة كل العناصر الوطنية، حيث انضم أشرف حكيمي إلى التداريب الجماعية منذ الحصة الأولى، كمؤشر إيجابي على جاهزيته لتعزيز خط دفاع المنتخب الوطني، إلا أن مشاركته في مباراة جزر القمر تظل رهينة بقرار المدرب وليد الركراكي، بعد الاستشارة والتنسيق مع الطاقم الطبي للمنتخب المغربي، باعتباره من أبرز مفاتيح اللعب داخل المجموعة الوطنية.
وتمر تداريب المنتخب الوطني بالمعمورة في ظروف جيدة وبمعنويات مرتفعة، سيما في ظل ما توفره الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من آليات وتدابير في مستويات عالية، لضمان أجواء ملائمة تساعد «الأسود» على التركيز في تحضيراتهم في أفق تحقيق نتائج إيجابية، يترقبها الجميع، مع أخذ كل الاحتياطات الضرورية لتفادي الإصابات المفاجئة في صفوف المجموعة الوطنية، التي قد تربك حسابات الطاقم التقني الوطني.
ويختتم المنتخب المغربي الوطني تداريبه، بإجراء حصته الإعدادية الأخيرة، المقرر أن يستغلها المدرب الركراكي لوضع آخر اللمسات على نهجه التقني والتكتيكي لمباراة جزر القمر، وحسم قائمته النهائية، تسبقها ندوة صحفية بقاعة الندوات التابعة للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، سيسلط من خلالها الناخب الوطني على كل المستجدات المتعلقة بالمواجهة المرتقبة، وجديد الحالة الصحية لـ«الأسود».
وستجرى المباراة بشبابيك مغلقة، خاصة وأن تذاكر المواجهة المقدرة
بـ 68.500 مقعد، نفدت بعد أقل من 48 ساعة على انطلاق بيعها في زمن اعتبر قياسيا، أمام تسجيل مئات الآلاف من طلبات الحصول عليها، وستجرى المباراة تحت تدابير وقائية مشددة، بتنسيق مع «الكاف» واللجنة المنظمة لنهائيات كأس أمم إفريقيا «المغرب 2025»، متمثلة في حزمة شاملة من الإجراءات التنظيمية والتدابير الاحترازية المتعلقة بولوج الجماهير إلى الملاعب، وذلك في إطار الاستعدادات النهائية لانطلاق العرس الكروي القاري، وضمان تنظيم محكم يرقى إلى حجم الحدث وتطلعات الجماهير الإفريقية.
إلى ذلك، تنطلق منافسات «الكان» بمواجهة ملغومة تجمع المنتخب الوطني بنظيره لجزر القمر، مساء غد الأحد، عن الجولة الأولى للمجموعة الأولى، على أن يواجه «الأسود» منتخب مالي، يوم الجمعة 26 دجنبر الجاري، قبل أن يختتموا دور المجموعات بمقارعة منتخب زامبيا، يوم الاثنين 29 من الشهر ذاته، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بحثا عن بطاقة العبور إلى دور خروج المغلوب.
الركراكي يمنح دورا جديدا لحكيمي
س.أ
لا يتعامل وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، مع ملف عودة أشرف حكيمي بعاطفة أو غموض، بل بخطة واضحة تعكس حجم الرهان المقبل. فالجماهير المغربية لا تبحث عن أعذار، بل عن انتصار يُعيد الثقة ويُداوي جراح خيبة ساحل العاج قبل عامين، خاصة وأن كأس الأمم الإفريقية تُقام هذه المرة على أرض المغرب.
ورغم قساوة الإصابة وتوقيتها الحساس، تحرّك الركراكي سريعًا لامتصاص المخاوف، مؤكدًا أن الجهازين التقني والطبي يضعان جاهزية حكيمي في صدارة الأولويات. واختار مدرب «أسود الأطلس» لغة الحسم بدل التطمينات الفضفاضة، حين شدد على أن الهدف هو تجهيز اللاعب بنسبة كاملة للمواجهة الأولى أمام جزر القمر.
وقال الركراكي إن حضور حكيمي غير قابل للنقاش، سواء داخل الملعب أو خارجه، معتبرًا إياه حجر الأساس في مشروع المنتخب الوطني وقائده داخل المستطيل الأخضر. تصريح يعكس إيمان المدرب بأن طريق التتويج القاري، على أرض المغرب، لا يمر إلا عبر أحد أفضل الأظهرة في العالم.
هل تتكسر أرقام قياسية في «كان المغرب»
س.أ
مع انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، «المغرب 2025»، يعود تاريخ البطولة إلى الواجهة. فعلى مدار ما يقارب سبعين عامًا، تميزت البطولة بإنجازاتٍ وأرقامٍ قياسيةٍ وشخصياتٍ أسطورية.
ويُعدّ الوصول إلى ثماني نسخ نهائية من كأس الأمم الإفريقية إنجازًا نادرًا للغاية. ويحمل هذا الرقم القياسي أربعة لاعبين وهم ريغوبير سونغ (الكاميرون)، وأحمد حسن (مصر)، وأندري أيو (غانا) ويوسف المساكني (تونس).
ويتشارك سونغ وأيو رقمًا قياسيا آخر هامًا، وهو أكبر عدد من المشاركات في النسخة النهائية، بواقع 36 مباراة لكل منهما.
وعلى الصعيد الهجومي، لا يزال الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف الموقعة في بطولة واحدة لكأس الأمم الإفريقية مسجلاً باسم بيير نداي مولامبا. ففي عام 1974 سجل مهاجم منتخب الكونغو الديمقراطية، المعروفة بالزايير سابقا، تسعة أهداف، وهو رقم لم يُعادل منذ ذلك الحين. أما لوران بوكو فيحمل الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في مباراة واحدة، بخمسة أهداف في كأس الأمم الإفريقية عام 1970. ولا يزال النجم الكاميروني صامويل إيتو الهداف التاريخي للبطولة برصيد 18 هدفًا بين عامي 2000 و2010.
كمبيوتر خارق يقصي «الفراعنة» مبكرا
ي.أ
توقع الحاسوب الخارق، التابع لموقع «بوكميرز كاميرون»، تتويج المنتخب الوطني بلقب كأس أمم إفريقيا التي يحتضنها المغرب انطلاقا من يوم غد الأحد، وذلك بعد فوزه على السنغال بهدف في المباراة النهائية.
وتوقع الموقع أن يبلغ المنتخب المغربي المباراة النهائية بعد فوزه بصعوبة على منتخب أوغندا بهدف، فيما سيتأهل المنتخب السنغالي للمباراة النهائية عقب إقصائه حامل اللقب ساحل العاج من نصف النهائي بفوز كبير (3-0)، فيما توقع الموقع نفسه أن تحسم مباراة تحديد المركز الثالث بين أوغندا وكوت ديفوار بركلات الترجيح مع فوز منتخب أوغندا.
وبحسب الموقع نفسه، فإن المنتخب المصري سيودع البطولة من دور ثمن النهائي بعد خسارة صادمة أمام جزر القمر بهدف دون رد.





