حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

«لوبي» وراء تعثر الخط البحري طرفاية جزر الكناري

الموضوع يهيمن على مباحثات بين مسؤولين مغاربة وإسبان

طرفاية: محمد سليماني

شكل تعثر إخراج الخط البحري بين مدينة طرفاية بجهة العيون الساقية الحمراء وجزر الكناري إلى حيز الوجود، محور مباحثات أجراها، الاثنين الماضي، وفد من المستثمرين ورجال الأعمال من جزيرة «فويرتيفينتورا» تترأسه عمدة بلدية «لا أوليفا»، مع والي جهة العيون الساقية الحمراء.

واستنادا إلى المعطيات، استأثر موضوع الربط البحري بين الجزيرة الإسبانية ومدينة طرفاية بالصحراء المغربية، بنصيب الأسد من النقاش، إذ أجمع الطرفان على أهمية إعادة إحياء الخط البحري الرابط بين ميناء طرفاية و«فويرتيفينتورا»، لدوره الحيوي في تعزيز الحركية التجارية والمبادلات وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الجهتين.

ورغم تأكيد الطرفين المغربي والإسباني على أهمية الربط البحري بين مدينة طرفاية وجزيرة «فويرتيفينتورا»، والتشبث بضرورة إحياء هذا الخط البحري، إلا أن واقع الحال يكشف عكس ذلك، خصوصا وأن هذا الخط كان مفترضا أن يبدأ في الخدمة منذ مدة، بعد إنهاء كل الترتيبات والاستعدادات من الجانب المغربي، إلا أن «لوبيا» اقتصاديا بجزر الكناري ظل يعمل جاهدا منذ مدة من أجل إفشال إعادة تشغيل هذا الخط البحري، ويضع العراقيل ضد المشروع، كما سبق لهذا اللوبي أن نظم وقفة احتجاجية بـ«بويرتو روزاريو» ضد الخط البحري، وعمد إلى نشر عدد من المغالطات تتعلق بمخاوف تهم الجانب الصحي وتفشي الأمراض، إضافة إلى تهديدات أخرى محتملة تتعلق بالجانب الاقتصادي وحماية الاقتصاد المحلي، ونشر مغالطات حول خطورة الخط على البواخر، كما وقع لباخرة «أرماس» الجانحة سنة 2008. واحتجت ضد الخط البحري، أيضا، جمعية فلاحية تدعى (Asaga canarias Asaja)، عندما نظمت حملة قوية ضد هذا الخط البحري، وذلك قبيل أيام من الزيارة التاريخية لرئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب. وعبّرت هذه الجمعية الفلاحية عن انزعاجها من الخط البحري الجديد وترى أنه سيؤدي إلى تدفق السلع والبضائع والمنتوجات الفلاحية المغربية على مدن جزر الكناري، ما ستكون له تداعيات على المنتوجات الإسبانية التي ستعرف منافسة غير متكافئة مع منتوجات مغربية.

وكانت المفاوضات حول استئناف هذا الخط البحري قطعت أشواطا كبيرة، حيث توصلت سلطات جزر الكناري قبل ذلك بمراسلة رسمية من وزارة النقل واللوجستيك المغربية، تتعهد فيها بالتزام المغرب بإعادة إحياء هذا الخط البحري، كما كشفت الرسالة عن عقد اجتماعات بين ممثلي الوزارة وممثلين عن السفارة الإسبانية بالمغرب، وبحضور وزير البنية التحتية والنقل «غوستافو سانتانا»، وذلك لمناقشة بعض التفاصيل المتعلقة بهذا الخط البحري الذي سيربط مدينة طرفاية بجهة العيون الساقية الحمراء وجزيرة «فويرتيفنتورا» بالأرخبيل الإسباني.

يشار إلى أن تجمع شركتين إسبانيتين فاز بصفقة استغلال الخط البحري، كما عقد اجتماع شهر يناير من السنة الماضية بين عدد من مسؤولي الشركتين وعدد من المتدخلين، ترأسه مندوب الحكومة بجزر الكناري، وجرى خلاله تدارس جميع الإجراءات المتعلقة بإعادة إطلاق الخط البحري، والتي على أساسها تم إنشاء مجموعات عمل لمواكبة استئناف العمل بالخط البحري على جميع الأصعدة، لكن إلى حدود اليوم لم تتم مباشرة تشغيله. كما تمت تهيئة جميع الظروف بميناء طرفاية، حيث انتهت به الأشغال منذ مدة، وتسلمته الوكالة الوطنية لاستغلال الموانئ منذ يوم 18 أكتوبر 2020، فضلا عن تثبيت أجهزة «سكانير» داخل الميناء من أجل مراقبة السلع والأمتعة.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى