شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

مختل عقلي يواصل زرع الرعب بشوارع طانطان

يعترض سبيل المارة ويهشم زجاج السيارات المركونة في الشوارع

تحول مختل عقلي قوي البنية، ومفتول العضلات، وطويل القامة إلى كابوس مرعب بشوارع وأزقة مدينة طانطان، بسبب اعتداءاته المتكررة يوميا على المارة وعلى الممتلكات العامة والخاصة.

فقبل يومين وثقت كاميرا أحد المنازل قيام المختل العقلي بتهشيم زجاج سيارات مركونة في الشارع العام ومحاولة سرقة ما بداخلها، قبل أن يغادر إلى حال سبيله. وليست هذه هي المرة الأولى التي يرتكب فيها هذا المختل العقلي هذا السلوك، بل دأب على القيام بذلك مرات متعددة، إلى درجة أن عددا كبيرا من أصحاب السيارات لم يعودوا قادرين على ترك سياراتهم في الشوارع والأزقة، ولو للحظات قليلة على اعتبار أن هذا المختل قد يمر من هناك في أي لحظة ويهشم زجاجها، ثم يغادر دون أن يوقفه أحد.

كما يقوم هذا المختل باعتراض مرور السيارات والوقوف أمامها وسط الشوارع، رافضا التنحي إلى الرصيف أو السماح للمركبات بالعبور، كما يقوم ببعض الحركات البهلوانية أمامها، ويعمد إلى ضرب غطاء المحرك بشكل مستفز، رافضا الامتثال لمكبرات الصوت للتنحي، وفي غالب الأحيان يكون حاملا معه أحجارا كبيرة أو هراوات يهدد بها المارة وأصحاب العربات.

وقبل أسابيع فقط، اقتحم هذا المختل العقلي المعروف بالمدينة بسلوكاته العدوانية محلا تجاريا بشارع بئر أنزران، وانهال على صاحبه الطاعن في السن بالضرب والرفس والركل، متسببا له في إصابات بالغة كادت أن تنهي حياته. وقبل ذلك بأيام قليلة فقط، أقدم مرة ثانية على الاعتداء على شابة كانت تسير بشارع الفتح، حيث انقض عليها بعدما كان يسير خلسة وراءها، دون أن تشعر به، كما قام بلوي رقبتها بقوة، وبدأ في جرها وسط الشارع، في حين أطلقت الضحية صراخ استغاثة ونجدة، حيث خرج بعض الشبان الذين كانوا جالسين في أحد الأزقة القريبة لما سمعوا الصياح، فانطلقوا مسرعين نحوها لما اكتشفوا أنها وقعت بين يدي مختل عقلي معروف بعدوانيته بطانطان، وقاموا بتحريرها منه وهي في حالة انهيار شامل.

وما يثير الرعب أكثر بخصوص هذا المختل، هو حمله في أحيان كثيرة لأسلحة بيضاء أسفل ثيابه، وأحيانا أخرى يلوح بها أمام المارة والسيارات، كما يستعمل الأسلحة البيضاء ذاتها في تمزيق الغطاءات البلاستيكية التي ينصبها أصحاب المقاهي أمام هذه الفضاءات، ويحولها إلى أشلاء غير صالحة، كما قام بتهشيم واجهات عدة محلات تجارية، وتهشيم المزهريات الموضوعة في الشوارع العامة. واستنادا إلى المعلومات، فإن هذا المختل يبت الرعب بشكل يومي في أحياء المدينة وشوارعها إلى درجة أن بعض النساء لم يعدن قادرات على عبور الأزقة التي يحتمل أن يكون فيها، كما أصبحت النساء يوصلن أبناءهن صباحا وفي المساء إلى المدرسة على شكل جماعات، خوفا من اعتراضهن فرادى.

ويطالب سكان طانطان وتجارها بضرورة نقل هذا المختل إلى مصلحة للأمراض العقلية والنفسية بأحد المستشفيات العمومية وعلاجه بها بشكل فعلي ولمدة طويلة، بدل نقله إليها وإخراجه منها بعد أيام قليلة، ليعود إلى حالته الأولى، وممارساته العدوانية المخيفة.

طانطان: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى