شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

مواطن ينوب عن جماعة بوسكورة في إصلاح شوارع مهملة

تهالك البنية التحتية يتسبب في عزل أحياء سكنية عن بعضها

مصطفى عفيف

 

أمام الوضع الكارثي الذي أصبحت عليه جل شوارع وأزقة بوسكورة، سيما الأحياء والإقامات السكنية حديثة العهد، وما تعانيه بنياتها التحتية من انتشار للحفر الخطيرة التي باتت تشكل خطرا على مستعملي السيارات والدراجات، والتي لم تعرف أي إصلاحات من طرف المجلس الجماعي للمدينة، الذي يقوم بإصلاح الأحياء التي يقطنها أعضاء المجلس وأعيان المدينة، بادر أحد الأشخاص، خلال هذا الأسبوع، بطريقته الخاصة بجلب أكوام الأتربة وملء الحفر بالتراب وإصلاح بعض النقط السوداء، بحي الازدهار نيابة عن المجلس الجماعي لبوسكورة، الذي يرصد ميزانية مهمة يتم تخصيصها لذلك الغرض.

وفي وقت فضل المجلس اقتناء سيارات للرئيس ونوابه، يتطوع بعض قاطني المدينة للقيام بإصلاح الطرقات، في صور تناقلتها منصات التواصل الاجتماعي ببوسكورة، وهي رسالة مشفرة للمسؤولين لاقت سخرية من طرف المواطنين، بعد المعاناة التي تكبدها مستعملو شوارع وأزقة مجموعة من الأحياء منها (الضخامة والبساتين، وكتبية وازدهار 2 و3 وجزيرة وناور)، التي أصبحت ساكنتها تعيش تذمرا كبيرا بسبب الوضعية التي توجد عليها البنية التحتية، وخاصة منها الطرقية، بسبب تكاثر الحفر وانعدام الإصلاح والصيانة، ما جعل تلك الشوارع غير قادرة على تحمل كثافة المرور المرتفعة بسبب الحفر الكثيرة والعميقة التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على مستعمليها، وتخلق متاعب ومحنا كبيرة للسائقين الذين باتوا يجدون صعوبة كبيرة في المرور بها، حيث يضطرون، أمام هذا الوضع المتردي، إلى السير ببطء شديد والانحراف باستمرار أو تغيير الاتجاه عبر شوارع وأزقة أخرى، تفاديا لوقوع حوادث السير الناتجة عن سقوط السيارات والدراجات في الحفر المذكورة وإلحاق أضرار وخسائر كبيرة بها.

وعبر عدد من سكان الأحياء المتضررة ببوسكورة لـ”الأخبار” عن استيائهم من لامبالاة المجلس البلدي، الذي لم يقم بأي تدخل من أجل إخراج شوارع وأزقة المدينة من وضعيتها الكارثية بالرغم من النداءات التي وجههها السكان وجمعيات المجتمع المدني، في وقت لم يكلف مسؤولو تدبير الشأن المحلي أنفسهم عناء زيارة المناطق الأكثر تضررا، مثل الحي الحسني، للوقوف على حجم الضرر الذي تتسبب فيه تلك الحفر.

وكشفت القطرات المطرية الأخيرة التي عرفتها المنطقة عن ضعف وهشاشة البنية التحتية بعدد من أحياء بوسكورة، التي تحولت جل شوارعها إلى حفر بل آبار تهدد سلامة المواطنين، بمجموعة من الأحياء منها (الضخامة والبساتين، وكتبية وازدهار 2 و3 وجزيرة وناور)، وأضحت تعيق حركة السير ببعض الأزقة، وهي وضعية زاد من حدتها انهيار بعض الطرقات، مثل الطريق الرابطة بين البساتين وازدهار والضخامة وكتبية إلى ازدهار 2 و3، بسبب عيوب في تأهيلها، وكذا العيوب التي ظهرت في أشغال ربط عدد من التجزئات بقنوات تصريف المياه، وهي الأشغال التي خلفت وراءها كوارث بالطرقات، دون إلزام المقاولات بإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه، في ظل غياب المراقبة من طرف المصالح المختصة بالمجلس الجماعي، وهي وضعية باتت تلزم أصحاب السيارات بالسير ببطء شديد لتجنب الاهتزازات.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى