حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

حارسة عامة بإعدادية بأصيلة تقتل ابنتها وتحاول الانتحار

الضحية لا تتجاوز 5 سنوات وتحقيقات لكشف ظروف الفاجعة

أصيلة: محمد أبطاش

اهتزت أصيلة في وقت متأخر من ليلة أول أمس السبت، على وقع فاجعة قتل حارسة عامة بثانوية إعدادية بالمدينة، طفلتها البالغة من العمر خمس سنوات في ظروف غامضة، قبل أن تحاول الانتحار، ليتم نقلها على وجه السرعة صوب المستشفى المحلي بأصيلة، من طرف جيرانها، حيث جرى إنقاذها من موت محقق، في وقت أسلمت الصغيرة روحها إلى بارئها، بفعل تعرضها للخنق حتى الموت، وفق أولى المعطيات المتوفرة.

وحسب المصادر، فإن المصالح الأمنية انتقلت على وجه السرعة إلى المنزل الذي شهد أطوار هذه الفاجعة، حيث فتحت تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض الوصول إلى الحيثيات الكاملة لما جرى والظروف التي كانت وراء الحادثة، في وقت تم الاستماع إلى زوج المعنية بالأمر، بغرض تحديد المسؤوليات في ما جرى بالضبط، بغية ترتيب الجزاءات القانونية والكشف عن الأسباب الكامنة وراء ذلك. وكشفت المصادر أن الحارسة العامة المعنية، انتقلت حديثا من مؤسسة تعليمية بطنجة إلى مدينة أصيلة.

وربطت بعض المصادر المطلعة الواقعة بالظروف النفسية لرجال ونساء التعليم بعموم التراب الوطني، حيث تشير دراسات وطنية إلى أن الحالة النفسية لرجال ونساء التعليم في المغرب تعرف مستويات مقلقة من الضغط والإجهاد، وهي وضعية يُرجّح أن تنعكس بوضوح داخل جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، بحكم تشابه السياق المهني والاجتماعي. فحسب نتائج استبيان دولي شارك فيه عدد كبير من الأطر التعليمية، فإن نسبة مهمة من الأساتذة المغاربة صرحوا بأن العمل يؤثر سلبا على صحتهم النفسية، مع إحساس دائم بالتوتر المرتبط بكثرة المهام، وضغط الزمن، وضعف التوازن بين الحياة المهنية والشخصية.

ووفق دراسات بحثية أُنجزت حول الأساتذة المتعاقدين بالمغرب، فإن ما يقارب ثلث المشاركين يعانون من إرهاق نفسي واضح، بينما أبلغ ربعهم تقريبا عن ضائقة نفسية متواصلة، وهو ما ربطه الباحثون بشكل مباشر بعدم الاستقرار الوظيفي، وغموض المستقبل المهني، والشعور بانعدام الأمان الوظيفي.

ووفق بعض المعطيات، فإن دراسة ميدانية أُجريت على أساتذة التعليم الثانوي بإحدى المدن الشمالية، أظهرت النتائج ارتفاع معدلات الاحتراق النفسي، حيث سجل عدد كبير من الأساتذة مستويات عالية من الإرهاق العاطفي، وتراجع الإحساس بالإنجاز المهني. وأكدت الدراسة أن ضغط العمل، والاكتظاظ داخل الأقسام، وتزايد الأدوار غير التربوية المفروضة على الأستاذ، أصبحت عوامل مركزية في تدهور الصحة النفسية. وتُجمع تقارير تربوية وبحثية على أن عبء التصحيح، وكثرة الحصص، وصعوبة ضبط السلوك داخل الفصل، إضافة إلى ضعف التقدير الاجتماعي والمادي، تشكل مصادر ضغط يومية للأساتذة.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى