الرئيسيةتقاريروطنية

وزارة الصحة تفرج عن صفقة أجهزة طبية بالحسيمة

طنجة: محمد أبطاش

أفادت مصادر مطلعة، بأن الضغوطات التي مارسها أحد الفرق البرلمانية مؤخرا، على خلفية توقف تزويد مستشفيات الحسيمة بالتجهيزات الطبية، دفعت بوزارة الصحة للإفراج عن صفقة تعزيز العرض الصحي بالمركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس بالحسيمة بمجموعة من المعدات واللوازم الطبية المهمة. وتوصل المركز الاستشفائي مؤخرا ب 190 سريرا استشفائيا بكل لوازمها، من شأنها المساهمة في تحسين وتجويد الخدمات الصحية المقدمة لساكنة الإقليم.
وقالت معطيات ذات صلة، إن هذه المعدات الطبية تكتسي أهمية كبيرة وستسهم في تجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. وفي سياق متصل، سيتعزز المستشفى الإقليمي للحسيمة قريبا بجهاز للتخطيط بالصدى خاص بالقلب، سيتم اقتناؤه بدعم من المجلس الإقليمي للحسيمة بكلفة مالية تناهز نحو مليون و50 ألف درهم. وأعلن المجلس عن طلب عروض بهذا الخصوص، حيث سيتم فتح الأظرفة الخاصة به يوم 22 أبريل الجاري على الساعة العاشرة صباحا. وأفاد المجلس الإقليمي بأنه يمكن سحب الملف الخاص بطلب العروض المذكور من مصلحة الصفقات التابعة لعمالة الإقليم، أو تحميله مباشرة من البوابة الرسمية للأسواق العمومية.
وكانت فرق برلمانية استفسرت مصالح وزارة الصحة مؤخرا، عن مصير تحقيقات تهم صفقة أجهزة طبية تم اقتناؤها من طرف المصالح الجهوية للصحة بجهة طنجة، حيث كانت تحوم حولها شبهات من حيث جودتها، بناء على تقرير رسمي للمفتشية العامة للوزارة، مما جعل الوزارة توقف عملية تزويد المستشفيات المحلية بهذه المعدات لحين الكشف عن حيثيات الموضوع.
وكانت هذه الصفقة قد تم الترويج لها، بكونها أجهزة طبية حديثة، وتسلمت الشركة المكلفة مستحقاتها كاملة إبان فترة الوزير السابق الحسين الوردي، قبل أن يتم اكتشاف تهالك بعض هذه الأجهزة، ما دفع بمصالح المفتشية العامة للوزارة للدخول على الخط. وقد كلفت هذه التجهيزات خزينة الدولة ملايين الدراهم علما أنه سرعان ما طالتها تعطلات، إذ عرفت أعطابا متكررة رغم ما تخصصه المؤسسات الصحية من أموال إضافية لصيانتها، ما تسبب في حرمان المواطنين بالمنطقة من الرعاية الصحية وبأجهزة طبية بمواصفات تقنية عالية. ونبهت فرق برلمانية سابقا، أنه بسبب هذا الوضع يتكبد المواطنون المرضى معاناة شبه يومية للانتقال إلى مستشفيات جهتي الرباط والدار البيضاء، أو التوجه للقطاع الخاص للقيام بالفحوصات والتشخيص الدقيق لحالتهم الصحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى