
شفشاون: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن عناصر الوقاية المدنية تمكنت، أول أمس الأربعاء، من انتشال جثة فتاة تبلغ من العمر حوالي 17 سنة، حيث عُثر عليها في حوض مائي غير مسيج بدوار مواس، التابع لجماعة واد مالحة بإقليم شفشاون، وذلك بعد أيام قليلة من الإبلاغ عن اختفائها، واستنفار جميع السلطات المختصة وسكان المنطقة للبحث في الموضوع.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن القاصر اختفت، قبل أيام قليلة، في ظروف غامضة، قبل أن يتم العثور على حذائها بالقرب من حوض مائي يتم استعماله في السقي الفلاحي، وبعد البحث داخله تم انتشال جثتها وإرسالها للتشريح بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون، لتحديد أسباب الوفاة بدقة.
وأضافت المصادر ذاتها أن التحقيقات التي تجريها الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، هي الكفيلة بالكشف عن طبيعة الوفاة، وأسباب وحيثيات غرق التلميذة، خاصة بعد العثور على حذائها بالقرب من الحوض المائي الذي تعود ملكيته إلى عائلتها.
وكان العديد من النشطاء بإقليم شفشاون طالبوا بضرورة اتخاذ السلطات المعنية مجموعة من التدابير التحذيرية، بشأن أحواض تجميع المياه التي تنتشر بشكل عشوائي، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف، حيث تتحول هذه الأحواض إلى مسابح يلجأ إليها الأطفال والشباب للتنفيس واللعب، ما يشكل خطرا على سلامتهم وحياتهم.
وسبق تسجيل حالات غرق بالأحواض المائية غير المسيجة بشفشاون، حيث يقوم بعض الأطفال بالسباحة داخلها دون تقدير خطر عدم القدرة على الخروج منها، والانزلاق المتكرر، بسبب مادة البلاستيك التي تمنع تسرب المياه، حيث تفشل كل محاولات الخروج وينتهي الأمر بمأساة الغرق، سيما عندما لا يتم وضع حبال تساعد في الصعود.





