
النعمان اليعلاوي
أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، الأسبوع الماضي، حكما قضى بإدانة شابين متهمين في قضية تفجير قنينة غاز خلال احتفالات عاشوراء التي شهدتها مدينة سلا العام الماضي، وقضت في حق كل واحد منهما بسنتين حبسا نافذا، مع تمتيعهما بأقصى ظروف التخفيف، فيما لا يزال البحث جاريا عن متهم ثالث صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية. وجاء الحكم بسنتين حبسا نافذا لكل متهم، مع التأكيد على استمرار البحث الأمني من أجل اعتقال المتهم الثالث المتواري عن الأنظار، في انتظار عرضه على العدالة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى ليلة عاشوراء من السنة الماضية، حين أقدم مجموعة من الشبان على إشعال النيران وسط الشارع العام، بواسطة إطارات مطاطية، بمحيط ملعب القرب بحي الوداد بسلا، قبل أن يقوم أحدهم برمي قنينة غاز صغيرة داخل ألسنة اللهب، ما تسبب في انفجار قوي أثار حالة من الهلع في صفوف السكان والمارة، وقد تفاعلت المصالح الأمنية بسرعة مع الحادث، حيث انتقلت دورية راكبة إلى عين المكان، مدعومة بتعزيزات إضافية، وتمكنت من إيقاف قاصر كان ضمن المجموعة، قبل أن تعتقل شابين آخرين بعد مطاردتهما، فيما لاذ متورط رابع بالفرار.
وبتعليمات من النيابة العامة، وُضع الموقوفون تحت تدابير الحراسة النظرية، وتم الاستماع إليهم في محاضر رسمية، حيث اعترف الشابان خلال البحث التمهيدي بمشاركتهما في إشعال النيران وتفجير قنينة الغاز، غير أنهما تراجعا عن تلك التصريحات أثناء أطوار المحاكمة، وخلال الجلسة، شددت النيابة العامة على خطورة الأفعال المرتكبة وما تسببت فيه من إخلال بالأمن العام، مطالبة بإنزال عقوبة زجرية في حق المتهمين، بينما التمس الدفاع تمتيعهما بظروف التخفيف، مبررا الواقعة بارتباطها بممارسات شعبية ترافق احتفالات عاشوراء، خصوصا في ظل صغر سنهما وانعدام سوابقهما القضائية.





