أفادت مصادر مطلعة بأن أزمة رفض تسليم النقط إلى التلاميذ، وغياب تسليم النتائج بالمديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتطوان والمضيق وشفشاون ووزان، شهدت، بحر الأسبوع الجاري، تطورات متسارعة أصبحت ترخي بظلالها على العلاقة بين المديريات المعنية والأساتذة الذين رفضت النقابات التي تمثلهم الضغط عليهم بأي وسيلة من الوسائل، فضلا عن رفض الضغط باستعمال قرارات إنهاء تراخيص العمل بالقطاع الخاص، وكذا ملفات أخرى لها علاقة بعقوبات وإنذارات في حق الأساتذة الذين رفضوا تسليم نقط الامتحانات الخاصة بالتلاميذ.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن فيدرالية آباء وأولياء التلاميذ بإقليم وزان حذرت من تداعيات احتجاجات الأساتذة وغياب تسليم نتائج الدورة الأولى، فضلا عن التحذير من هدر الزمن المدرسي، ورفض استغلال التلميذ أو إقحام حقه الدستوري في التعليم، وفق الجودة المطلوبة، في أي ملفات مطلبية موضوع صراعات بين الشغيلة ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن بعض المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي بجهة الشمال شرعت عمليا في وقف تراخيص للعمل بالقطاع الخاص، فضلا عن مراجعة تنزيل المديرين بالمؤسسات التعليمية لتوجيهات استفسار الأساتذة وإنذارهم، ومدى تتبع الملفات والسعي إلى حل أزمة رفض تسليم النقط الخاصة بالامتحانات، ما استحال معه توزيع نتائج الدورة الأولى من الموسم الدراسي 2022/2023.
وذكر مصدر مطلع أن فيدرالية آباء وأمهات التلاميذ بوزان أعلنت أنها ستنخرط في كافة الإجراءات الإدارية والتدابير اللازمة لحفظ حق التلميذ الدستوري في التعليم، وفق الجودة المطلوبة، فضلا عن وقف أزمة هدر الزمن المدرسي، وهو الشيء الذي أثار جدلا واسعا بين من دعم توجه الفيدرالية، ومن رفض الضغط على الأساتذة المحتجين من قبل الآباء لتسليم نقط الامتحانات.
يذكر أنه في تطورات مثيرة لأزمة رفض أساتذة بالمضيق وتطوان تسليم تلاميذهم أوراق الامتحانات، وعدم إدخال النقط بالمنظومة التعليمية «مسار»، تم توجيه استفسارات بالجملة إلى الأساتذة المعنيين، فضلا عن تحذير مديري مؤسسات تعليمية من التقاعس في تفعيل القانون، وضرورة إنجاز تقارير مفصلة حول الأساتذة الذين يرفضون تسليم النقط، والتعامل مع الشكايات التي ترد في الموضوع من قبل آباء وأمهات التلاميذ، وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين.
تطوان: حسن الخضراوي
