تطوان : حسن الخضراوي
قامت أسرة متكونة من خمسة أفراد، زوال أول أمس (الاثنين)، بمحاولة للاستقرار بالشارع العام أمام القصر الملكي بتطوان، بعد تنفيذ حكم قضائي ضدها بالإفراغ من طرف السلطات المختصة، وذلك بسبب عدم أداء أقساط كراء المنزل الذي كانت تقطنه لمدة طويلة.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن الأسرة قامت ببناء يشبه الخيمة وقررت الاستقرار فيها بالشارع العام، مع مطالبة الدولة بالحق الدستوري في السكن، والأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الاجتماعية القاسية التي تعيشها العديد من الأسر القاطنة بأحياء المدينة العتيقة.
وتضيف المصادر نفسها أن مكان وشكل الاحتجاج خلفا ردود فعل متباينة من المواطنين المتجمهرين، بين من اتفق مع طريقة الاحتجاج، ومن رفضها بشكل مطلق رغم إبداء التعاطف مع الحالة، لأن الأمر يتعلق بفشل السياسات العامة للحكومات المتعاقبة في معالجة الفقر والتبعات السلبية للبطالة والعمل بالقطاعات غير المهيكلة.
ورجح مصدر أن يكون رب الأسرة من الباعة المتجولين، الذين سبق لهم أن دخلوا في خلافات حادة مع السلطات المحلية، لذلك قامت جهات بدفعه للاحتجاج على تنفيذ حكم الإفراغ ضده بهذه الطريقة، بغية تحقيق أهداف خفية وغير معلنة من وراء ذلك.
وأضاف المصدر نفسه أن مطلب الحق في السكن من المطالب الدستورية المشروعة والعادلة، لكن طرق وأساليب الاحتجاج يجب أن تكون بالوسائل القانونية المتاحة، وليس بارتكاب خروقات أو احتلال الملك العام، أو الضغط بوسائل غير مشروعة لتحقيق حق من الحقوق التي تكفلها القوانين الجاري بها العمل.
إلى ذلك، منعت السلطات المسؤولة الأسرة المحكوم عليها بالإفراع من الاستمرار في تنفيذ قرارها بالسكن تحت خيمة أمام القصر الملكي بتطوان، في انتظار إيجاد حل لإعادة استقرارها بمنزل للكراء يوافق الحالة الاجتماعية والاقتصادية للأسرة.
