القنيطرة: المهدي الجواهري
علمت «الأخبار» أن عناصر الشرطة التابعة للأمن الولائي بالقنيطرة تدخلت بحي الوحدة الشعبي لفك نزاع استعمل فيه السلاح الأبيض من طرف ستة أشخاص خرقوا حالة الطوارئ الصحية وتبادلوا الضرب والجرح في ما بينهم، وأبدوا مقاومة لرجال الشرطة القضائية، ما دفع مفتش شرطة لإطلاق النار من مسدسه الوظيفي لصد الهجوم على رجال الشرطة الذين تعرضوا لتهديد بالسلاح الأبيض.
وكشفت مصادر الجريدة أن مسؤولي المصالح الأمنية، وعلى رأسهم الوالي عبد الله محسون، هرعوا لعين المكان لتتبع الواقعة التي أسفرت عن إصابة شخصين من المشتبه فيهم بشظايا الرصاص حيث تم نقلهما على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات، فيما ألقي القبض بعد ذلك على باقي المتورطين الذين نشروا الفوضى بالحي وخرقوا حالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها السلطات.
وزادت المصادر نفسها أن رجال الشرطة تعرضوا قبل يومين بمنطقة المغرب العربي لاعتداء من قبل بعض الجانحين الذين قاموا برشق سيارات الأمن بالحجارة، ما أدى إلى خسائر في واجهاتها الأمامية وتكسير زجاجها.
وأكدت مصادر «الأخبار»، أنه حسب المعاينة الأولية، فقد أسفر هذا الاستعمال الاضطراري للسلاح الوظيفي عن إصابة شخصين بشظايا الرصاص بعد ارتطامها بالأرض بمكان التدخل، وتم نقلهما للمستشفى رفقة أحد عناصر الشرطة الذي أصيب بدوره برضوض لتلقي الإسعافات الضرورية.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها «الأخبار»، فقد تم الاحتفاظ بستة موقوفين رهن إشارة البحث الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، على أن يتم الاستماع في محاضر رسمية لجميع الموقوفين لتقديمهم أمام أنظار العدالة لتقول كلمتها فيهم.
وأفادت مصادر الجريدة بأن عناصر الشرطة الولائية كثفت مجهوداتها في الآونة الأخيرة بالمناطق الشعبية والأحياء التي لم يلتزم فيها بعض الأفراد بقانون الطوارئ والحجر الصحي، فيما تم اعتقال العشرات من المواطنين وتقديمهم أمام أنظار العدالة، قبل إطلاق سراح بعضهم بعد مكوثهم 24 ساعة بمخافر الشرطة، بتعليمات من النيابة العامة.
