
مازال ملعب العقيد العلام، بمدينة سيدي قاسم، مغلقا في وجه الجمهور الرياضي، للسنة الخامسة على التوالي، وهو الإغلاق الذي كان سببا مباشرا في النزول بالفريق المحلي لكرة القدم لقسم الهواة، على الرغم من الوعود الكثيرة التي جرى تقديمها للمعنيين بالشأن الرياضي بعاصمة اشراردة، والتي كان آخرها الوعد المقدم من طرف عبد الإله أوعيسى، رئيس المجلس الجماعي لمدينة سيدي قاسم، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، والذي تعهد بالإسراع بعملية إصلاح أرضية الملعب.
ويتساءل المتتبعون بمدينة سيدي قاسم عن مصير صفقة إصلاح وتأهيل ملعب العقيد العلام، التي سبق أن تم التأكيد على انطلاق أشغالها في أقرب وقت، من طرف وزير الشباب والرياضة السابق عثمان الفردوس، بعدما جرى الحديث، حينها، عن إنجاز كافة الدراسات التقنية وسلك المساطر القانونية المتعلقة بإعادة بناء الملعب، الذي يعتبر المتنفس الرياضي الوحيد لاحتضان التظاهرات الرياضية بإقليم سيدي قاسم.
ويأمل جمهور الاتحاد الرياضي القاسمي لكرة القدم، من السلطات الإقليمية بعمالة سيدي قاسم، ومن المجالس المنتخبة، وفي مقدمتها المجلس الإقليمي لعمالة سيدي قاسم، ومجلس جهة الرباط سلا-القنيطرة، والوزارة الوصية على القطاع، إنهاء فترة إغلاق ملعب العقيد العلام، الذي أوصد أبوابه في وجه الجمهور القاسمي، بقرار من عمالة الإقليم، وهو القرار المؤشر عليه من طرف العامل السابق إبراهيم أبو زيد، بناء على تقرير لجنة تقنية مختلطة تم تعزيزه بخبرة تقنية في الموضوع، تتضمن رصد مجموعة من العيوب التقنية والتصدعات والشقوق بمرافق الملعب، والتي قيل إنها تشكل خطرا على سلامة الجمهور واللاعبين، مع التوصية بإغلاقه بشكل مستعجل، بينما ترى فئة من محبي الفريق الملقب بـ”حفار القبور” أن قرار الإغلاق كان لأسباب أمنية محضة، وأن الشقوق التي ظهرت بجنبات المدرجات كان يمكن إصلاحها.
من جهة أخرى، ناشدت فعاليات رياضية محلية الحبيب ندير، عامل إقليم سيدي قاسم، التدخل العاجل من أجل إنقاذ الفريق القاسمي لكرة القدم، الذي يعيش وضعية صعبة خلال الموسم الرياضي الحالي، حيث تم حرمان اللاعبين والأطر التقنية والمستخدمين، منذ بداية الموسم الرياضي، من مستحقاتهم المالية التي في ذمة المكتب المسير للفريق، وهو الحرمان الذي كان سببا مباشرا في مغادرة مجموعة من اللاعبين والأطر التقنية للفريق، في ظل الغموض الذي يلف أسباب امتناع رئيس النادي الرياضي لاتحاد سيدي قاسم، عن عقد الجمع العام السنوي، للموسم الثاني على التوالي، في مشهد يحرم الفعاليات الرياضية بسيدي قاسم من معرفة تفاصيل التقارير المالية والأدبية للفريق، سيما أن الاتحاد الرياضي القاسمي لكرة القدم استفاد، الموسوم الماضي، من دعم مالي تجاوزت قيمته المليار سنتيم، دون أن يحقق الفريق أهدافه المسطرة، في وقت بات أعيان الإقليم هم من يتكلف بمصاريف تنقل الفريق لإجراء مبارياته خارج النفوذ الترابي لعاصمة اشراردة، وسط مطالب للجهات المعنية بالتعجيل بافتحاص شامل لمالية الفريق، مع تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات، في مقابل الإسراع بتشكيل لجنة مؤقتة يعهد إليها تسيير أمور النادي الرياضي.





