الرئيسية

إيقاف المتهم الثالث بقتل أستاذ بالسمارة قرب الجدار الأمني محاولا الفرار إلى تندوف

 

السمارة: محمد سليماني

 

 

تمكنت فرقة للقوات المسلحة الملكية المرابطة قرب الجدار الأمني شرق مدينة السمارة، يوم السبت الماضي، من إيقاف شاب كان بصدد العبور نحو مخيمات تندوف، وبعد تنقيطه تبين أنه مطلوب للعدالة بموجب مذكرة بحث وطنية صادرة في حقه. وكان هذا الشاب قد اختفى عن الأنظار قبل أسبوعين، حيث تم البحث عنه دون جدوى، إلا أنه كان يتحين الفرص من أجل إخلاء مدينة السمارة من جهة الشرق في اتجاه مخيمات تندوف. وتم تسليمه إلى عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بالسمارة لمواصلة البحث معه.

وبإيقاف هذا المشتبه فيه، يكون عقد المتهمين في جريمة قتل أستاذ مادة التربية الإسلامية بالسمارة قد اكتمل في ظرف قياسي ووجيز.

وكشف بيان صادر عن أسرة الضحية، أن هذا الأخير كان خرج من المنزل على متن سيارته رباعية الدفع، لكن الجناة اعترضوا طريقه وطلبوا منه أن يوصلهم إلى المستشفى الإقليمي لأن أحدهم كان يعاني من مضاعفات جروح أصيب بها، فاستجاب الضحية بحسن نية لطلبهم، خصوصا أن المستشفى غير بعيد بالمدينة، إلا أن هؤلاء لما ركبوا معه في سيارته طمعوا في سرقتها منه اعتقادا منهم أنه رجل ثري.

وكشفت أسرة الهالك أن المتهمين، وهم من ذوي السوابق القضائية، يشتبه في أنهم كانت لديهم نية دفن جثة الهالك بعدما ربطوه وصفدوا يديه في الكرسي الخلفي للسيارة وانهالوا عليه بالضرب إلى أن فارق الحياة. كل ذلك من أجل استغلال سيارته رباعية الدفع في تهريب شحنة من الممنوعات عبر الحدود الجزائرية، إلا أن خطتهم فشلت بسبب نفاد الوقود بالسيارة لتتوقف بهم في منتصف الطريق بمنطقة «الكايز». وفكر المتهمون في إحراق السيارة، غير أن حلول الفجر وانتشار «الكسابة» ورعاة الإبل والغنم بالمنطقة حال دون قيامهم بفعلتهم.

وكانت الشرطة القضائية بكل من السمارة والعيون، إضافة إلى فرقة الشرطة العملية والتقنية، قد تمكنت من أخذ عينات من عين المكان، ساعدت في التعرف على هوية المشتبه فيهم، وهو ما أكدته معلومات لفرقة مراقبة التراب الوطني التي حددت هوياتهم، حيث تم إيقاف الأول بعيد الجريمة بمدة قصيرة، وجرى اعتقال الثاني بعد يومين من الجريمة، وبعد حوالي أسبوعين تم إيقاف المشتبه فيه الثالث، ليسدل الستار على جريمة اهتز لها الشارع الصحراوي الذي لم يألف مثل هذه الجرائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى