
النعمان اليعلاوي
نظّم العشرات من المواطنين وقفة احتجاجية أمام ورش مشروع سكني بمنطقة الهرهورة في تمارة، للتنديد بتأخر تسليم شققهم التي كان من المرتقب أن تُسلّم في شتنبر 2024، وفقًا لما تعهّد به صاحب المشروع منذ انطلاقته سنة 2021. المشروع المعني يضم حوالي 400 شقة سكنية موزعة على عدة أشطر، ويستهدف فئة الأسر المتوسطة. إلا أن تأخر وتيرة الأشغال وتوقف بعضها في الأشهر الأخيرة أثار قلق وغضب المستفيدين، خاصة أن أزيد من 60 أسرة متضررة بشكل مباشر، بعدما أدّت دفعات مالية مهمة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وفي السياق ذاته، رفع المحتجون لافتات تطالب بـ«الوفاء بالوعود» و«إنصاف الضحايا»، معبّرين عن استيائهم من غياب التواصل والشفافية من طرف المنعش العقاري، وأكدوا أن هذا الأخير قام بإدخال تغييرات متكررة على تصميم المشروع ومواصفاته دون إشراكهم أو إعلامهم، مما تسبب في تعطيل الأشغال واستمرار التسويف. ويُشار إلى أن الشطر الأول من المشروع اكتمل تشييده منذ بداية العام الجاري، غير أن عملية التسليم لم تتم بعد، وسط تضارب في التصريحات حول مدى جاهزية المشروع من حيث الربط بشبكات الماء والكهرباء، والتهيئة الخارجية والطرق المؤدية إلى المجمع السكني.
وأوضح المحتجون أنهم راسلوا مرارًا السلطات المحلية، وعلى رأسها عمالة الصخيرات-تمارة والمجلس الجماعي، دون أن يتلقوا أي رد رسمي أو تدخل فعلي لتسريع وتيرة الإنجاز أو توضيح أسباب التأخر. وأشار بعضهم إلى أنهم يعتزمون اللجوء إلى القضاء في حال استمرار ما وصفوه بـ«المماطلة»، فيما يطالب المتضررون السلطات المختصة بفتح تحقيق نزيه في الموضوع، خصوصًا أن القضية تتعلق بعقود ودفعات مالية موثقة، مناشدين وزارة إعداد التراب الوطني والإسكان وسياسة المدينة بتكثيف المراقبة على المشاريع السكنية الخاصة، للحد من ظاهرة التأخر في التسليم التي تضر بمئات الأسر سنويًا وتُخلّ بمصداقية القطاع العقاري.





