
الأخبار
طالبت جمعيات رياضية بمدينة سلا السلطات المحلية، ومصالح الجماعة، بإنهاء هيمنة الجمعيات المحسوبة على تيارات سياسية، والمدعومة من طرف مستشارين بمجلس المدينة، ومقاطعاتها الخمس، على ملاعب القرب التي أنفقت عليها الدولة الملايير من أجل خدمة الشباب والرياضة الوطنية.
واشتكى المتضررون من احتكار بعض الجمعيات، التي تعد على رؤوس الأصابع، استغلال الفضاءات الرياضية بساحة باب المريسة، والتي باتت تعتبر أهم متنفس رياضي للجمعيات الرياضية، ولعموم المواطنين بسلا، مطالبين بوضع برنامج يسمح باستغلال أوسع لهذه الفضاءات، خاصة للجمعيات التي تعنى بتدريب الناشئة، والتي تجد صعوبة في الوصول إلى ملاعب القرب بباقي تراب المدينة، سيما بعد تضرر عشرات الملاعب التي أصبحت خارج الخدمة، وضمنها الملاعب الملحقة بسوق الصالحين، وملاعب القرب الواقعة بمقاطعة حي السلام، بشارع الحسن الثاني، بمنطقة امهيدرة، والتي تعرضت لضرر بالغ، جعلها غير صالحة للاستغلال، نتيجة غياب الصيانة.
ورغم الضغط الذي تعرفه ملاعب ساحة باب المريسة، إلا أن ذلك لم يمنع جمعيات محظوظة من وضع يدها على هذه الفضاءات، وجعلها حكرا على جمعيات تخدم أجندات انتخابية ومصلحية، على حساب حقوق أطفال المدينة الصغار، علما أن هذه الجمعيات المحمية، تتناوب على استغلال هذه الملاعب، بشكل يحرم أي جمعية من برمجة أي لقاء أو حصة تدريبية بهذه الملاعب.
وقد وجدت عدة جمعيات صعوبة بالغة في مخاطبة الجهة الوصية على هذه الملاعب، حيث يكتفي بعض مستغلي هذه الفضاءات بالتحدث باسم رجال وأعوان السلطة، لفرض الأمر الواقع على كل من يسعى لحجز هذه الملاعب لبعض الوقت من أجل إجراء مباريات تدريبية للأطفال صغار المنتظمين في إطار جمعيات تتولى تكوين الأطفال الصغار في رياضة كرة القدم.
ورغم أن ساحة باب المريسة، تضم أكثر من ملعب مضاءة بمعايير تقنية عالية، وأعيد تأهيلها مؤخرا، إلا أن المشكل الذي بات يؤرق الجمعيات الصغيرة، هو تحويل هذه الفضاءات، إلى ملكية خاصة بحكم الأمر الواقع، للجمعيات المحسوبة على هيئات سياسية، أو المقربين من بعض المستشارين من الأغلبية، ونواب الرئيس بمجلس المدينة.
يذكر أن تضرر الملاعب الرياضية التي أحدثت بكورنيش سيدي موسى، وإهمال إصلاحها، فرض على الكثير من الجمعيات التوجه نحو فضاءات باب المريسة، إلا أن سوء تدبير استغلال هذه الفضاءات ضاعف من مشاكل الجمعيات الرياضية وعموم الأطفال الراغبين في الحصول على نصيبهم من هذه الفضاءات العمومية، ما جعل الولوج الميسر لهذه الملاعب انشغالا حقيقيا تحول إلى قضية رأي عام محلي، تغذيه الاتهامات والاصطفافات السياسية، سيما في ظل سنة انتخابية.





