شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

اختفاء نواب لرئيس جماعة طانطان منذ الانتخابات

بعضهم بدون تفويضات وبدون مهام وآخرون يسيرون كل شيء

مقالات ذات صلة

 

طانطان: محمد سليماني

 

منذ أن وضعت الانتخابات الأخيرة أوزارها، وبعد أن تم تشكيل المجلس الجماعي لطانطان من خليط من الأحزاب، بناء على وعود مختلفة قدمها رئيس المجلس القادم لأول مرة نحو عالم التسيير الجماعي، بدأ بعض النواب في الظهور في المدينة وشوارعها وعند النقط السوداء ورفقة عمال النظافة والعمال المياومين، وبالقرب من أوراش البناء بمختلف أحياء المدينة، كما باشر بعض هؤلاء النواب وبعض المستشارين والمستشارات زيارات لعدد من ممتلكات الجماعة كالمجزرة الجماعية والمستودع الجماعي والمقابر للاطلاع على أوضاعها، في المقابل توارى إلى الظل عدد من النواب لأسباب تظل مجهولة، لا يعرفها غير الرئيس وحاشيته، ولم ير لهم وجود في أي مهمة أبدا.

وبحسب المعطيات التي حصلت عليها «الأخبار»، فقد قام رئيس المجلس بمنح بعض نوابه تفويضات لإدارة بعض القطاعات بالمدينة، فيما تراجع عن وعوده في منح تفويضات إدارة قطاعات أخرى لبعض النواب، الأمر الذي جعلهم يتوارون إلى الظل، بعدما تيقنوا أنهم مجرد «كومبارس» تمت الاستعانة بهم لضمان الأغلبية العددية للحصول على رئاسة المجلس عشية الانتخابات، قبل الانقلاب عليهم.

واستنادا إلى المعطيات، يروج في الكواليس أن هناك أيادي خفية داخل عمالة الإقليم هي التي تضع «فيتو» على بعض نواب رئيس الجماعة، ومنعه من منحهم تفويض تدبير أي قطاع، وهو الأمر الذي لم يتسن التأكد منه، خصوصا وأن المعنيين بالأمر لم يعلنوا بعد عن ذلك، ولم يفصحوا عن الأسباب الحقيقية لهذا المنع. وبحسب مصادر مطلعة، فإن كلا من النائب الثاني مولاي كيروف، والنائب الرابع الطيب صياد ما زالا إلى اليوم بدون تفويض، وفي المقابل حصل النواب الآخرون على تفويضات من رئيس المجلس، الحبيب الومان، لتدبير بعض القطاعات.

وتفسر المصادر عدم منح النائبين الثاني والرابع أي تفويض بكون الرئيس يخشى من أن يسرق النائبان الثاني والرابع الأضواء منه، خصوصا وأن النائب الثاني يعد كفاءة في مجال التنمية، وهو حاصل على الدكتوراه في الاقتصاد، وبالتالي له القدرة والإمكانات للنجاح في أي مهمة أوكلت له، فيما النائب الرابع يعد أيضا كفاءة في مجال التدبير المالي والميزانية، بعد أن كان موظفا في وزارة المالية وخبر التسيير المالي، ويبقى هذا الطرح مرجحا بقوة، خصوصا وأن الذين يشتغل معهم الرئيس، اليوم، أغلبهم معطلون ومنهم القادمون من المجال الجمعوي لا غير.

وترى مصادر أخرى أن رئيس المجلس، بعد حصوله على رئاسة المجلس، أضحى طموحه أكبر وأقوى للحصول على منصب برلماني في استحقاقات قادمة، لذلك تمسك بقوة بأعضاء منتخبين من أحد الأحزاب السياسية الصغيرة، والذين تمكنوا من مضاعفة الأصوات التي حصلوا عليها ما بين استحقاقات 2015 و2021، وبالتالي يراهن الرئيس عليهم للانضمام إليهم في الاستحقاقات المقبلة، خصوصا وأنه رجل أعمال قادر على استمالة من شاء إليه وبناء تحالف معهم.

وتشير المعطيات إلى قرب انفجار أغلبية مجلس جماعة طانطان، وظهور تيارات متعددة داخل المجلس، الأمر الذي قد يكلف التنمية بالمدينة سنوات أخرى من الضياع والتيه، ما لم يقم رئيس المجلس بإعادة النظر في طريقة التعامل مع أغلبيته التي منحته الرئاسة، رغم أن أعضاء من المعارضة ارتموا في حضنه أيضا، ورفضوا كرسي المعارضة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى