شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

اختلالات قطاع الصحة بعمالة ميسور تسائل أيت الطالب

عودة الاحتقان بسبب غياب أطباء ومرضى يشتكون فوضى المواعد الطبية

 

ميسور: حسن الخضراوي

 

أفادت مصادر مطلعة بأن مجموعة من اختلالات قطاع الصحة العمومية بعمالة ميسور، التي أدت في وقت سابق إلى احتجاجات عارمة ومحاكمات في صفوف المحتجين، عادت لتظهر من جديد خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بسبب غياب أطباء والعديد من الاختصاصات، وتوجيه مرضى بداء السكري من أوطاط الحاج إلى ميسور، دون أن يتم الكشف عليهم لأسباب مختلفة.

وقال ابن مريضة بالسكري إن والدته تم منحها موعدا بالمستشفى المحلي أحمد بن إدريس الميسوري، وتوجيهها إلى المستشفى الإقليمي بميسور، حيث انتظرت أكثر من 10 أيام ليصل تاريخ الموعد، وعندما قطعت مسافة أكثر من 80 كيلومترا، تم إخبارها من قبل مسؤولين بمستشفى ميسور أن الطبيب غير موجود، وعليها العودة بعد أسبوع كامل، كي تستفيد من الفحص والاطلاع على التحاليل التي أجرتها.

وأضاف المتحدث نفسه أن والدته عادت بعد أسبوع كما طلب منها بالمستشفى الإقليمي بميسور، لكنها تفاجأت بجواب ثان من مسؤول إداري أكد أن الطبيب المعني في عطلة من الأصل، وبالتالي لا يمكنها الاستفادة من الفحص الخاص بالسكري ومنحها الأدوية الضرورية، لتقرر السفر بعدها إلى مدينة فاس مباشرة، وقطع أكثر من 300 كيلومتر قصد زيارة طبيب مختص، لأن الموعد الذي تم منحه إليها من قبل مستشفى أوطاط الحاج والتوجيه نحو ميسور لم يجديا نفعا.

وحسب المتحدث ذاته، فإن انتقال المرضى من دواوير بأوطاط الحاج إلى ميسور يتطلب مصاريف ترهق ميزانية الفئات الفقيرة وذات الدخل المحدود، حيث تتضاعف المعاناة في ظل غياب الأطباء، وعدم الدقة في المواعد الطبية، بشكل يجعل المريض يتنقل مرات متعددة لمسافة أكثر من 80 كيلومترا ذهابا ومثلها إيابا، دون استفادة من الكشف الطبي أو الاطلاع على تحاليل، علما أن التأخر في وصف أدوية أو إعطاء نصائح وتوجيهات يمكن أن يؤدي بالمريض إلى مضاعفات صحية خطيرة.

وذكر مصدر مطلع أن نسبة الاحتقان بسبب تراجع جودة الخدمات الصحية بالمستشفيات العمومية بعمالة ميسور، تزداد يوما بعد يوم، وسط تحذيرات من عودة الاحتجاجات التي يمكن أن تكون أكثر من السابق، لأن العديد من الوعود التي منحت من قبل تم التراجع عنها، وتتعلق بالجودة في المستعجلات والدقة في المواعد الطبية، وتوفير اختصاصات الأطفال والتوليد والسكري بأوطاط الحاج، وتجهيز المستشفى بمعدات تعفي المرضى من التوجيه نحو مستشفى ميسور، إلا في حالات استثنائية.

وحاولت «الأخبار» الاتصال بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بعمالة ميسور، للاستفسار حول تراجع جودة الخدمات الصحية بالمؤسسات الاستشفائية العمومية، ومعاناة المرضى مع فوضى المواعد الطبية وغياب أطباء، إلا أن المندوب اعتذر لكونه في عطلة، فتم الاتصال بالمديرة المسؤولة بمستشفى ميسور الإقليمي، غير أن الجريدة لم تتلق أي إجابة في الموضوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى