
بسبب انتكاسة اجتماعية لضحايا «النيكرو» بالمتوسطي
طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن اجتماعا عقد، يوم الجمعة الماضي، بمقر غرفة الصيد بطنجة، تم خلاله إطلاق نداء واستفسار للمصالح الوزارية المختصة بقطاع الصيد البحري، ناهيك عن مصالح جهة طنجة، والمؤسسات الوصية على القطاع، حول هبة مالية موضوع تعليمات ملكية تخص ضحايا ما بات يعرف بـ«الدلفين الأسود»، الذي تسبب في تشريد عدد من الأسر التي تشتغل بقطاع الصيد بمنطقة المتوسطي.
وأكدت المصادر أن الجميع أجمع على ضرورة تدخل الجهات الوصية لإيجاد حل لهذه الوضعية، خاصة وأن وعودا قدمت للخروج من هذه الأزمة، غير أن الوضعية ما زالت مستمرة. وأوضحت المصادر أن القطاع محليا يشكل عاملا من عوامل السلم الاجتماعي، ولا بد من النظر إليه كإشكال، إذ رغم أن المملكة عرفت قفزة نوعية في عدة مجالات، إلا أن ما تعيشه المنطقة ينذر بما قد يقع ببعض المناطق في البحر الأبيض المتوسط، سيما في ظل هجرة المراكب بسبب هجمات «النيكرو»، وتسجيل تشتت كبير للأسر من الجبهة والحسيمة والناظور والمضيق وغيرها. مؤكدة أنه لا بد من الخروج من هذا الإطار، وإيجاد حلول منطقية وتجاوز منطق المبررات غير الواقعية التي تقدمها الإدارة الوصية، من خلال رمي الكرة في مرمى القوانين.
وفي هذا الإطار، أوضحت المصادر أن مشكل «النيكرو» في حال استمراره، سيقضي لا محال على صيد السمك السطحي في البحر الأبيض المتوسط، وسيعلن عن نهاية هذا الصنف من الصيد في المتوسطي، وسط استمرار غياب حلول دائمة وقابلة للتطبيق على أرض الواقع، والتي من شأنها أن تعيد للمجهزين والبحارة الآمال والعمل في الاستمرارية، والعيش الكريم، والعودة إلى الصيد والتوقف عن الهجرة المجبرة إلى موانئ أخرى بعيدة، أو بيع أملاكهم ومصدر رزقهم المتمثل في المراكب، لأنهم لم يعودوا قادرين على تحمل الخسائر التي يلحقها بهم الحوت الأسود.
ويطالب مهنيو القطاع، الوزارة الوصية بالتدخل العاجل لإيجاد الحلول ووضع حد لهذه المعاناة. كما تمت الإشارة، خلال الاجتماع المذكور، إلى مشكل 11 مركبا التي ما زالت لم تستفد من الدعم الملكي، إذ لا يعقل أن يستمر عدم حصول هؤلاء المهنيين على دعمهم الذي منحهم الملك تقول المصادر، مطالبة الوزارات والجهات التي كانت حاضرة بالالتزام ومنح الهبة الملكية لهؤلاء المهنيين.





