حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

استمرار تساقط الأعمدة الكهربائية بضواحي طنجة

رغم تخصيص ميزانيات ضخمة لتطويق الظاهرة

طنجة: محمد أبطاش

تشهد عدة مداشر تابعة لعمالة الفحص أنجرة، وضعا مقلقا، بسبب الحالة المهترئة للأعمدة الكهربائية والأسلاك المتدلية، التي تحولت إلى تهديد حقيقي للسكان. ووفق ما أفادت به جمعية «أجيال الداهر» المحلية، فإن العديد من الأعمدة باتت آيلة للسقوط، بسبب تقادمها وتآكل قواعدها، بل إن بعضها سقط بالفعل، أو يميل بشكل خطير فوق الطرق والمنازل، مما يعرض حياة المواطنين للخطر، خاصة الأطفال الذين يلعبون في محيطها، والسكان الذين يعيشون تحت وقع القلق اليومي من وقوع كوارث لا تُحمد عقباها.

الأخطر من كل ذلك، حسب الجمعية، هو تدلي الأسلاك الكهربائية ذات التوتر العالي، إلى مستويات جد منخفضة تمر فوق المنازل مباشرة، وفي بعض الحالات تلامس الأرض، مما يزيد من احتمال وقوع تماس كهربائي قاتل، أو حوادث صعق خطيرة في أي لحظة، خاصة في فصل الصيف، حيث تكثر الأنشطة اليومية في الفضاءات المفتوحة.

وفي هذا السياق، وجهت الجمعية مطالب إلى عامل إقليم الفحص أنجرة، وإلى مجلس جماعة تغرامت، بالتدخل الفوري لمعالجة هذه الاختلالات التي وصفتها بالخطيرة، وتنبيه المكتب الوطني للكهرباء إلى ضرورة تحمل مسؤوليته الكاملة في إصلاح شبكة التوزيع الكهربائي بالمداشر المعنية، وإعادة تأهيل الأعمدة والأسلاك، وفق المعايير التقنية المعمول بها.

وأكدت الجمعية أن ترك الوضع على حاله يفتح الباب أمام كوارث بشرية ومادية، سيما وأن المنطقة سبق أن شهدت حوادث مماثلة، خلفت إصابات وخسائر، بسبب تماس كهربائي ناتج عن أعمدة أو أسلاك متساقطة.

وتسائل هذه الظاهرة ميزانيات جرى تخصيصها من لدن عدة متدخلين أخيرا، بغرض تثبيت أعمدة كهربائية جديدة، أكثر متانة واستقرارا بعدة مناطق بجهة طنجة، وذلك بعد انتشار ظاهرة تساقط الأعمدة الكهربائية بشكل مستمر، لتطويق هذه الظاهرة بشكل رئيسي، حيث جاء هذا الأمر عقب حلول لجنة خاصة للتحقيق في مصير العديد، من الأعمدة المتساقطة، سواء بضواحي طنجة أو شفشاون أو الحسيمة، بعد ورود شكايات في هذا الإطار، حيث توصلت هذه اللجنة إلى ما يفيد وجود غموض في هذا الإطار، مما يستدعي ضرورة البحث عن مسببات ذلك، سواء في حال وجود تربة غير صالحة لبعض الأعمدة، مما يستوجب معه إعادة إطلاق دراسات لتخصيص أعمدة مخصصة لكل منطقة، أو وجود ظروف أخرى.

وتبين لهذه اللجنة أن المسؤولين المحليين والإقليميين بالمكتب الوطني للماء والكهرباء تحملوا جانبا من المسؤولية في هذا الجانب، وتم في وقت لاحق إصدار سلسلة إعفاءات همت المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء، ورئيس مصلحة الاستثمار بشفشاون، أما بمدينة طنجة، فقد تم إعفاء مسؤول مهم بالمديرية الجهوية، وإلحاقه بدون مهمة بإحدى المدن الوطنية.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى