شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

استنفار بميناء طرفاية بعد توقف صناعة الثلج

تراجع أسطول الصيد بالجر بالميناء أثر على المهن البحرية

طرفاية: محمد سليماني

عاش ميناء مدينة طرفاية طيلة الأيام الأخيرة حالة استنفار قصوى، وذلك بعدما قرر أرباب شركات صناعة الثلج بالميناء التوقف عن صناعة هذه المادة الخاصة بحفظ الأسماك المصطادة.

ومباشرة بعدما قرر مصنعو مادة الثلج التوقف عن العمل، وتعليق أنشطتهم بالميناء، عقد اجتماع حضرته كل من مصالح مندوبية الصيد البحري، والمكتب الوطني للصيد، والدرك الملكي البحري، والسلطات المحلية، وممثل غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية، وبعض تجار السمك بالجملة، ثم بعض مجهزي مراكب الصيد، حيث ناقشوا الأسباب الحقيقية التي أدت إلى توقف مصنعي الثلج عن توفير هذه المادة الحيوية بسوق الجملة.

وبحسب مصادر مطلعة، فقد أجمع الحاضرون على أن الأسباب التي أدت إلى توقف أرباب شركات صناعة الثلج عن الاستمرار في العمل، راجع بالأساس إلى قلة العمل داخل ميناء طرفاية، حيث إن أسطول الصيد الساحلي بالجر تراجع بشكل كبير في الميناء، وهو الأسطول الذي يشكل العمود الفقري لأي ميناء، اعتبارا للمفرغات المهمة التي يفرغها بأسواق السمك، إضافة إلى كثرة مراكب هذا الصنف وترددها على الميناء بشكل مستمر. هذا الأمر ينعكس إيجابا على صناعة الثلج، حيث إن الطلب على هذه المادة يعرف ارتفاعا كبيرا، الأمر الذي يمكن شركات صناعة الثلج من تحقيق رقم معاملات مهمة، غير أنه بميناء طرفاية العكس هو الذي حصل، حيث إن مراكب الصيد الساحلي بالجر، غادرت هذا الميناء، ولم تعد تفرغ مصطاداتها بميناء طرفاية، ولم تعد تفرغ في الميناء سوى ستة مراكب للصيد الساحلي فقط، وهو عدد قليل جدا، حيث ينعكس ذلك سلبا على إنتاج الثلج الذي يبقى الطلب عليه ضعيفا جدا، ولم يوازي حجم تكلفة إنتاجه بالنسبة للشركات المصنعة.

واستنادا إلى المعطيات، فإن عددا كبيرا من مراكب الصيد الساحلي بالجر، كانت تفرغ مصطاداتها بميناء طرفاية، الأمر الذي خلق رواجا كبيرا بهذا الميناء، غير أنه مؤخرا غادرت مراكب كثيرة هذا الميناء، وأضحت تفرغ مصطاداتها بميناء المرسى بإقليم العيون. ويعود سبب عدم ولوج مراكب الصيد بالجر إلى ميناء طرفاية من أجل تفريغ منتجاتهم البحرية إلى إشكالية سقف كمية الأخطبوط التي حددتها مندوبية الصيد البحري في 800 كيلوغرام كل ستة أيام بميناء طرفاية، مقابل 900 كيلوغرام كل ستة أيام بميناء العيون، وبالتالي فالفارق يشكل فرصة سانحة للمراكب التي اختارت التفريغ بالعيون، لكون زيادة 100 كيلوغرام يعني لها زيادة أرباح كبيرة خلال كل رحلة صيد، عكس ما هو معمول به في طرفاية.

وكان أرباب مصانع الثلج الصناعي بمدينة طرفاية قد راسلوا باشا المدينة، يخبرونه عن توقيف الإنتاج يوم الأربعاء ثاني غشت الجاري، وذلك تنديدا بعدم استجابة المصالح المركزية لوزارة الصيد البحري لمطالب الفاعلين في القطاع، والمتمثلة بتخصيص حصة قارة من مراكب الصيد الساحلي بالجر وإحداث مندوبية إقليمية للصيد البحري، التي كانت موضوع اجتماعات ومراسلات متكررة مع ممثلي الوزارة على المستوى الإقليمي والجهوي. وأشار مصنعو الثلج في رسالتهم إلى أن استمرار العمل مرتبط بالأساس بارتفاع وتيرة وحركية ميناء طرفاية والذي يعتبر فيه مراكب الصيد الساحلي بالجر القطب الأهم والفاعل لما له من دور كبير في زيادة حجم المفرغات على مستوى سوق السمك التابع لمكتب الصيد البحري بميناء طرفاية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى