حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

استياء بسبب وفاة حامل بعد وضع مولودها بمستشفى أكادير

توالي وفيات الحوامل يطرح تساؤلات حول الكفاءة والعناية بالوافدين على المستشفى

أكادير- محمد سليماني

 

انضافت ضحية جديدة إلى سلسلة الضحايا من النساء الحوامل اللواتي لقين حتفهن مباشرة أثناء أو بعد وضعهن لمواليدهن بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير خلال المدة الأخيرة، الأمر الذي أعاد إلى الواجهة مسألة جودة الخدمات الطبية والصحية المقدمة للوافدين على هذا المرفق الصحي.

واستنادا إلى المعطيات، فارقت الضحية الحياة مباشرة بعد وضع مولودها بالمستشفى، ما خلف أسى عميقا بين ذويها وأسرتها التي كانت تنتظر خروجها من المستشفى بفارغ الصبر، قبل أن تخرج منه جثة محمولة نحو القبر. في المقابل لم تخرج إدارة المستشفى عن صمتها، ولم تبادر المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية إلى إصدار بلاغ في الموضوع كما دأبت دوما عندما تثار المشاكل داخل المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، قصد طمأنة الرأي العام الذي بدأ ينظر إلى هذا الصرح الصحي بعين الريبة.

واتجهت الأنظار إلى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني في الآونة الأخيرة، خصوصا بعدما لقيت مجموعة من النساء الحوامل مصرعهن داخل المستشفى بعد وضعهن لمواليدهن، الأمر الذي أدى إلى حملات احتجاجية أمام المستشفى، ووصل صدى الأمر إلى البرلمان والوزارة.

وكانت فعاليات المدينة وعدد من النشطاء الحقوقيين نظموا، قبل أيام، وقفة احتجاجية أمام المدخل الرئيسي للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، وذلك للتنديد بتردي الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.

وعرفت هذه الوقفة رفع شعارات قوية تندد بالأوضاع المزرية التي يعيشها هذا المركز الاستشفائي، وتخللتها مجموعة من الكلمات العفوية التي ألقاها عدد من الحقوقيين والفعاليات المدنية والمواطنين العاديين، والذين حمّلوا مسؤولية ما يقع داخل المستشفى لوزير الصحة والحماية الاجتماعية ووالي جهة سوس ماسة، مطالبين الوالي بالقيام بزيارات مفاجئة إلى هذا المرفق خلال أوقات العمل لاكتشاف مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى والمرتفقين، وحالات الانتظار الكبير التي يعاني منها المرضى والمرتفقون، في ظل غياب الأطباء ونقص عددهم، وهجرة بعضهم إلى المصحات والعيادات الخاصة، حيث يزاولون عملهم هناك بأريحية ضمانا لمدخول إضافي مريح.

وحسب المصادر، فإن المرضى الوافدين على أغلب المصالح الاستشفائية بهذا المستشفى، يعانون من طول مدة الانتظار وطول المواعد المسلمة لهم، ذلك أن عددا كبيرا من الأطباء الاختصاصيين لا يحضرون كثيرا إلى مقرات عملهم، ومنهم من يحضر لساعات قليلة، ثم يغادر خلسة نحو عدد من المصحات والعيادات الخاصة، حيث يجد مرضى آخرين في انتظاره، الفرق بينهم والآخرين هو الدفع المالي، فيما يترك المرضى الوافدين على المستشفى الجهوي الحسن الثاني ينتظرون لساعات ولأيام، حتى يتملكهم اليأس ثم يغادرون إلى حال سبيلهم.

ومن المعاناة الأخرى التي يعاني منها المرضى الوافدين على هذا المستشفى، الأعطاب المتكررة التي تلحق بأجهزة الفحص بالصدى و«السكانير»، ذلك أن هذه الأجهزة كثيرا ما تتعطل، وأصبح هذا الأمر كذلك مبررا دائما، لدى الأطر العاملة بالمستشفى، حيث ما أن يفد المرضى على هذا الجناح، حتى يفرغوا منه بمبرر أن «السكانير» معطل، ولو لم يكن كذلك.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى