مرتيل: حسن الخضراوي
عبر العديد من سكان حي الديزة العشوائي بالجماعة الحضرية لمرتيل، بحر الأسبوع الجاري، عن استيائهم وتذمرهم من انتشار الأزبال ومخلفات البناء بمحيط الحي، وذلك رغم الشكايات المتكررة، حيث تتدخل جرافات الجماعة لجمع الأزبال والردم (مخلفات البناء)، لكن سرعان ما تعود الأمور إلى سابق عهدها نتيجة بعض التصرفات السلبية التي تتطلب الردع ومعاقبة المخالفين.
وقامت جهات، تهتم بحماية البيئة بمرتيل، بنشر صور لانتشار الأزبال ومخلفات البناء بالمدينة، وكذا نشر صور للتلوث بالدرع الميت لوادي مرتيل، ما دفع السلطات المحلية إلى التدقيق في تاريخ الصور، وتوجيه الجهات المعنية للتنسيق مع مصالح الجماعة وشركة النظافة لمعالجة كافة النقط السوداء.
وحسب مصادر مطلعة، فإن التخلص من مخلفات البناء بالقرب من الأحياء السكنية وحتى بمحيط المستشفى العمومي بمرتيل، سبق واستنفر السلطات المختصة وتوجيهها الجماعة الترابية من أجل تجويد الخدمات والنجاعة في تتبع تنزيل دفتر التحملات الخاص بقطاع النظافة، والتفاعل مع الشكايات وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن تلوث وادي مرتيل يمكن حله باستكمال التهيئة والربط بكورنيش تطوان تنزيلا للمشروع الملكي، لكن بالنسبة النقط السوداء المتعلقة بغياب النظافة أو تراجع الجودة، والتخلص من مخلفات البناء بالتجزئات وقرب الأحياء، فإن المسؤولية تتحملها الجماعة وشركة النظافة وحتى المواطن الذي يقوم بسلوكات مشينة.
وكانت الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية قامت، قبل أسابيع، بمراسلة رئيس الجماعة الحضرية لمرتيل، بخصوص الصفقة العمومية التي أبرمت مع إحدى شركات التدبير المفوض للنظافة، والتي أثارت لدى الرأي العام المحلي عدداً من التساؤلات، أبرزها الرفع من الميزانية التي وصلت الملايير ومدى تأثير ذلك على جودة الخدمات العمومية، والمساهمة في التنمية السياحية.
