شوف تشوف

الرئيسيةمدن

اعتصام عمال ببرشيد ضد قرار إغلاق شركة

المؤسسة تتهم جهات بتحريض مستخدميها والتسبب لها في خسائر

مصطفى عفيف

يواصل أزيد من 140 عاملا وعاملة بشركة متخصصة في صناعة الأسلاك الكهربائية للسيارات، بالمنطقة الصناعية بمدينة برشيد، المنضوين في إطار مكتب نقابي تابع للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، اعتصامهم المفتوح داخل مقر الشركة منذ مساء الخميس الماضي، وذلك احتجاجا على قرار الشركة توقيف نشاطها إلى أجل غير محدد، بحسب مذكرة داخلية أصدرتها الأخيرة، وهو القرار الذي جاء بعد ما كان العمال قد أضربوا عن العمل، صباح اليوم نفسه، تزامنا مع حلول عملاء شركات دولية اصطدموا بإضراب العمال، الأمر الذي جعلهم يوقفون جميع الخطوط مع الشركة.

اعتصام أزيد من 140 عاملا وعاملة داخل المصنع لم يخل من مشاكل، بعدما تعالت أصوات من خلال مقاطع فيديو تم نشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي، يحتجون من خلالها على ما أسموه تعرضهم للتهديد باستعمال الكلاب المدربة من قبل بعض حراس الأمن الخاص وترهيبهم، ومنعهم من الخروج لجلب ما يحتاجونه من أكل وشراب.

وكان عمال ومستخدمو الشركة قد أعلنوا عن الاعتصام للمطالبة بإرجاع العمال المطرودين، وكذا من أجل تحقيق مطالبهم وتصحيح الأوضاع داخل الشركة، وهو الاعتصام الذي تحول مساء اليوم ذاته إلى إعلان إدارة الشركة عن توقيف نشاطها إلى أجل غير محدد، الأمر الذي لم تتقبله الشغيلة التي رفضت قرار الإدارة، وفضلت مواصلة الاعتصام داخل مقر الشركة، قبل أن تضطر الإدارة إلى الاستعانة بمفوض قضائي لتفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة، التي رصدت بعض الأشياء والتي اعتبرتها بغير القانونية من طرف بعض العمال.

وكان المكتب النقابي للشركة قد تقدم فور تأسيسه بوضع ملف مطلبي لدى مدير الشركة، والمتمثل في (ترسيم المستخدمين المؤقتين الذين قضوا أزيد من 15 سنة بالشركة، بحيث تقوم الأخيرة بتشغيلهم بعقود محددة، وتوفير النقل للمستخدمين القاطنين بمدينة سطات، والاستفادة من المنح)، ليتم بعدها طرد 24 مستخدما ضمنهم أعضاء من المكتب النقابي، في وقت سجل غياب تام لمسؤولي النقابة على المستوى المركزي، وخاصة بعد عدم التزام النعم ميارة، الكاتب الوطني للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بوعده، حيث التزم في كلمته أمام العمال بمناسبة فاتح ماي، بأنه سيحضر إلى مدينة برشيد ولن يغادرها إلا بعد إرجاع جميع العمال المطرودين إلى عملهم.

من جانبها، عبرت الشركة عن استغرابها من الطريقة التي يتم بها التعامل مع الملف، واتهمت بعض الجهات بتحريض العمال على الإضراب وإلحاق خسائر بالشركة، وأن اتهامات تعنيفهم وتهديدهم بواسطة الكلاب أمر مردود عليه، بما وثقته كاميرات المراقبة داخل الشركة، والتي وثقت من كان يفتعل مشادات مع حراس الأمن الخاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى