حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

الأحزاب السياسية تتسابق لاستقطاب الشباب

النعمان اليعلاوي

 

تزامنا مع الحراك الشبابي، الذي أطلقته حركة «جيل Z»، شرعت الأحزاب السياسية في تنظيم لقاءات مع الشباب، لمناقشة مواضيع لها علاقة بالمطالب الاجتماعية التي رفعتها الحركة في الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها بمختلف المدن، وعلى رأسها الصحة والتشغيل والتعليم.

واستجابة لمطالب الحركة الاحتجاجية، أطلقت الأكاديمية الاستقلالية للشباب مبادرة «فريق عمل جيل Z»، وهي عبارة عن سلسلة من المشاورات تجمع أكثر من 200 شابة وشاب من «جيلZ » وأعضاء الأكاديمية، لإيجاد حلول عملية وملموسة بخصوص أربع إشكاليات وطنية، ويتعلق الأمر بالصحة، والتعليم، والتكوين وتشغيل الشباب، وآليات ربط المسؤولية بالمحاسبة.

وسيتم تنظيم هذه المشاورات بشكل حضوري، وكذا بشكل افتراضي على منصة «Discord»، في إطار لجان موضوعاتية تجمع شباب الأكاديمية بأكثر من مائتي شابة وشاب من «جيل Z»، جزء مهم منهم شاركوا في الاحتجاجات السلمية التي نظمت يومي 27 و28 شتنبر 2025.

وأطلقت الأكاديمية الاستقلالية للشباب، التي تعتبر الذراع الفكرية للشباب داخل حزب الاستقلال، مبادرتين رئيسيتين، تهدفان إلى دعم المطالب المشروعة للشباب عبر إشراكهم في حوار مؤسساتي مباشر، فبالإضافة إلى مبادرة المشاورات التي أطلقتها تحت مسمى «فريق عمل جيل Z»، تم كذلك إعداد البرنامج الوطني «الميكروفون المفتوح للشباب»، الذي سيوفر للشباب مساحات للتعبير الحر بشكل مبتكر، تليها ورشات عصف ذهني على غرار «الترويكا الاستشارية» للتقدم نحو حلول ملموسة، وهذا بشراكة مع رابطة المهندسين الاستقلاليين، من أجل تقديم المواكبة التقنية للتوصيات المنبثقة.

وشهدت مدينة سلا، خلال الأيام الأخيرة، حراكا سياسيا لافتا عقب سلسلة الاحتجاجات التي قادها شباب «جيل زيد»، للمطالبة بإصلاحات جذرية في قطاعي الصحة والتعليم والتصدي لآفة الفساد، حيث تحولت هذه المطالب الاجتماعية إلى محور أساسي في خطابات أحزاب الأغلبية، التي تسعى إلى استعادة ثقة الشباب، وكسب رصيد انتخابي جديد على بعد أقل من سنة من الاستحقاقات التشريعية المقبلة. وفي هذا السياق، بادر حزب الأصالة والمعاصرة إلى تنظيم لقاء مفتوح احتضنته المدينة، ترأسه القيادي البارز رشيد العبدي، وحضره عدد من الفاعلين المحليين وممثلي الشبيبة الحزبية.

وفي موازاة ذلك، اختار حزب التجمع الوطني للأحرار بدوره الدخول على خط التنافس السياسي في مدينة سلا، حيث نظم لقاء مماثلا برئاسة نور الدين لزرق، وهو اللقاء الذي عرف بدوره حضورا شبابيا لافتا، ركز على إبراز حصيلة الحكومة في مجالات الصحة والتعليم والتشغيل، مع التأكيد أن انخراط الشباب في العمل السياسي هو السبيل الأمثل لترجمة المطالب الاجتماعية إلى سياسات ملموسة. لزرق لم يتردد في الإشارة إلى أن حزبه يضع الشباب في صلب استراتيجيته التواصلية والتنظيمية، مؤكدا أن حزب الأحرار أطلق سلسلة مبادرات لتعزيز مشاركة هذه الفئة، سواء داخل الهياكل الحزبية، أو في برامج التكوين والتأهيل المهني.

في المقابل، انتقدت مصادر محلية هذا السباق بين حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار على استقطاب شباب سلا، معتبرة أن «هذا السباق هو انتخابي أكثر من كونه تفاعلا سريعا مع موجة الغضب الشبابي التي اجتاحت الشارع، والتي كشفت عن فجوة متزايدة بين العمل السياسي التقليدي وانتظارات الأجيال الجديدة»، مبينة أن «احتجاجات «جيل زيد» لم ترفع فقط مطالب اجتماعية واقتصادية، بل وجهت أيضا انتقادات صريحة للأداء الحزبي والسياسي، واعتبرت أن ضعف الوساطة السياسية ساهم في اتساع دائرة الإحباط وفقدان الثقة، لذلك يسعى كل حزب إلى تقديم نفسه باعتباره القادر على فتح قنوات جديدة للتواصل مع هذه الفئة، وإعادة بناء الثقة عبر خطاب قريب من لغة الشباب ووعود أكثر واقعية».

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى