
واصل المنتخب الوطني لكرة القدم، تحت 20 عاما، كتابة التاريخ في نهائيات كأس العالم للشباب 2025 المقامة حاليا في تشيلي، عقب فوزه على منتخب فرنسا، بضربات الجزاء، في المباراة التي جمعت المنتخبين، مساء أول أمس الأربعاء، على أرضية ملعب “إلياس فيغيروا براندر” بمدينة “فالبارايسو” الساحلية البعيدة عن العاصمة سانتياغو بحوالي 120 كلم، برسم نصف نهائي “المونديال”، ليحجز “الأشبال” مقعدهم في المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخهم أمام منتخب الأرجنتين، الفائز على نظيره الكولومبي بهدف نظيف، في الساعة الأولى من صباح أمس الخميس بالعاصمة “سانتياغو”، عن نصف النهائي الثاني.
وأحسن محمد وهبي الناخب الوطني محمد وهبي استخدام “البطاقة الخضراء” في الدقيقة 28، مانحا ضربة جزاء، بالاعتماد على “الفار”، عقب تعرض المدافع إسماعيل باعوف للشد من أحد لاعبي فرنسا، وتقرر احتساب ضربة جزاء أحرز منها المهاجم ياسين زابيري الهدف الأول للمنتخب الوطني، الذي واصل سيطرته على مجريات الشوط الأول أمام تراجع “الديكة” إلى الخلف، من أجل امتصاص الحماس المغربي، وكان بإمكان العناصر الوطنية مضاعفة النتيجة بهدفين آخرين على أقل تقدير لولا التسرع وغياب التركيز، وفي القابل تألق الحارس ينيس بنشاوش، الذي صد أربعة محاولات فرنسية.
وخرج المنتخب الفرنسي مع انطلاق الجولة الثانية من تكتله الدفاعي، بعد تغيير في أسلوب لعبه، حيث ضغط بكثافة عددية على دفاع المنتخب الوطني وحرمه من البناء من الخلف بل وأجبره على اللعب المباشر، مستغلا الكرة الثانية، وتمكن من إدراك التعادل في الدقيقة 59 من الشوط الثاني عبر مهاجمه “لوكا ميشيل”، مستغلا ارتباكا واضحا في الانتشار الدفاعي وغياب التغطية اللازمة، إلا أن الدقيقة 61 حملت أخبارا سيئة، إثر تعرض الحارس بنشاوش لإصابة قوية على مستوى الركبة، أجبرته على مغادرة أرضية الملعب، تاركا مكانه للحارس البديل إبراهيم غوميز.
وظل السجال قائما بين المنتخبين، مع تسجيل ضغط هجومي فرنسي، إلا أنه لم يهدد بشكل واضح شباك المنتخب الوطني، وبقي التعادل مسيطرا، حتى نهاية الوقت الأصلي للمباراة، قبل أن ينتقل المنتخبان إلى الشوطين الإضافيين، بينما شهد الثاني طرد اللاعب الفرنسي “رابي نزينجولا” إثر تلقيه الإنذار الثاني لشده قميص المغربي ياسين جسيم، وقبل انتهاء الوقت الأصلي للشوط الإضافي الثاني، قرر المدرب وهبي إجراء ثلاث تغييرات قبل أن يشرك الحارس الثالث حكيم مصباح، مكان زميله غوميز، حيث نجح في التصدي لضربة جزاء السادسة لفرنسا، مانحا المنتخب المغربي بطاقة العبور إلى نهائي “المونديال”، كثاني منتخب عربي يصل إلى نهائي البطولة العالمية بعد منتخب قطر عام 1981، محققا بذلك إنجازا تاريخيا في مشاركته العالمية.





